أوضح وزير الخارجية القطري خالد العطية لـ"الحياة" أن "اسرائيل هي معتدية، والدليل ان الجانب الإسرائيلي رفض ورقة كيري. وكنت انا وداود اوغلو حاضرين، وكانت الفصائل الفلسطينية تتناقش معنا على هذه الورقة بروح ايجابية جداً، وليس من ضعف، ثم جاء الرفض الإسرائيلي. والإسرائيليون لم يلتزموا يوماً ما اتفقوا عليه".
وتابع "اليوم لسنا بحاجة الى امر جديد مع الجانب الإسرائيلي، بل بحاجة للعودة الى اتفاقيتي عام 2011 و2012 مع اسرائيل، وأن نلزمها تطبيقهما، وتوضيح احتياجات الشعب الفلسطيني الذي يحتاج الى تطبيق اتفاقية 2011 ليكون له ميناء مستقل، ورواتب، وليتمتع بالمياه الإقليمية الى عمق 12 ميلاً بدلاً من 6 اميال. وهي امور يحتاج اليها الشعب الفلسطيني، وهذه حقه. اسرائيل عامي 2011 و2012 اخذت ما في مصلحتها من هذين الاتفاقين، فمثلاً عام 2012 اخذت وقفاً للنار ولم تعط شيئاً".
وعما رفضته "حماس" في الورقة الأميركية، أوضح أنه "لم نصل الى مرحلة من المحادثات ليرفضوا، لكن كنا في نهاية نقاش ايجابي عندما أعلنت الحكومة الإسرائيلية رفضها الورقة، وبالتالي جاءنا الرفض الإسرائيلي قبل ان نصل الى موقف من ورقة كيري".
وعن توقعاته الآن، أجاب: "أن تنفَذ مطالب اهلنا في غزة، وهي مشروعة، وهي وقف العدوان ورفع الحصار كاملاً براً وجواً وبحراً، وأن يتمتعوا في غزة بميناء تجاري حتى لو بإشراف دولي".
وعدّد هذه المطالب، قائلاً: "هي خمسة امور: تنفيذ والتزام اتفاق عام 2011، وإعادة اطلاق المحرّرين الذين اعيد اعتقالهم في الضفة الغربية بعد 12 حزيران، وتنفيذ اتفاقية 2012 وهي اتفاقية الهدنة، والسماح للعائلات بالعبور، وإنشاء ميناء تجاري وإن كان بإشراف دولي في غزة تمر عبره البضائع والأدوية، ثم حقهم بالصيد حتى 12 ميلاً، اي كل التحرك لرفع الحصار ووقف العدوان".