ثمن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حوار لصحيفة "عكاظ" السعودية "دعم السعودية للشعب الفلسطيني"، منوها بتقديم الملك عبدالله بن عبدالعزيز 500 مليون دولار للفلسطينيين المتضررين في غزة.
وأوضح أن "دعم السعودية لم يقتصر على الجانب المادي فقط، بل تجاوزه إلى الدعم السياسي في كل المحافل الدولية"، كاشفا عن دور الرياض في تفعيل عمل لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وأشار إلى أن "اللجنة المكلفة بالتحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وبعد اجتماع جنيف كادت أن تفشل لعدم وجود تمويل لها، إلا أن السعودية تعهدت بدفع تكاليف عمل هذه اللجنة، الأمر الذي أعاد لها الحياة".
وأكد عباس أن "المبادرة المصرية اشترطت منذ إطلاقها فتح المعابر ورفع الحصار عن غزة وأيضا الإفراج عن العديد من الأسرى الذين اعتقلتهم إسرائيل، بالإضافة إلى الأسرى الذين لم تطلق سراحهم"، موضحا أن "المبادرة المصرية تلبي كل المطالب الفلسطينية. وأضاف أن الوضع تدهور وازداد سوءا منذ لحظة رفض بعض الأفرقاء المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار"، موضحا أن "إسرائيل مارست القتل بطريقة همجية منتهكة كل الأعراف الدولية".
وحول عدم حضوره مؤتمر باريس، كشف عباس عن رفضه للحضور بسبب عدم دعوة القاهرة لهذا المؤتمر، مؤكدا "إصراره على أن تكون مصر هي من توجه الدعوات للحضور، باعتبارها راعية مبادرة وقف إطلاق النار"، ومشددا على "ضرورة الالتزام بالمبادرة المصرية ورفض قبول أي مبادرات أخرى".