دعا مفتي البوسنة والهرسك حسين كفازوفيش المسلمين في بلاده وفي العالم لأن يتبرعوا بجزء من نفقات عيد الفطر الى ضحايا قطاع غزة فيما اعلن رئيس جمهورية الصرب ميلوراد دوديك تأييده للهجوم الاسرائيلي على القطاع.

وقال كفازوفيتش انه اتفق مع ائمة المساجد في البوسنة ومع زملائه رؤساء الادارات الاسلامية في جميع دول البلقان بأن يخصصوا جزءا من خطبة العيد -والذي اعلن عن اول ايامه هنا غدا- الى الاحداث المؤلمة في غزة.

كما دعا كفازوفيتش الى "الترحم على ارواح شهدائه"، مناشدا المسلمين بأن "يشاركوا العيد مع اسر شهداء غزة ويخصصوا جزءا من نفقاته لتذهب هدية اليهم وهم تحت الحصار الغاشم".

واضاف أن "البوسنيين يعرفون اكثر من غيرهم معنى الحصار والتجويع والقصف والدمار لذلك فهم اكثر حماسا في التعاطف والتأييد لسكان غزة الذين يواجهون احداثا شبيهة بتلك التي واجهها البوسنيون في سراييفو قبل 22 عاما".

وناشد مفتي البوسنة "الضمير الاسلامي والعالمي لنصرة المظلومين في غزة"، مطالبا بتحرك اعلامي وسياسي على اوسع نطاق للضغط لوقف العدوان على القطاع وتوفير ظروف الحياة الكريمة لسكانه كبقية شعوب الارض.

وفي خطوة مماثلة، أعلنت الادارات الاسلامية في كل من الجبل الاسود وصربيا ومقدونيا وكرواتيا وكوسوفو والبانيا وسلوفينيا في بيانات تضامنها مع سكان قطاع غزة وناشدت المجتمع الدولي تقديم الدعم الانساني لهم بجميع الوسائل.

ويوجد في منطقة البلقان باستثناء تركيا حوالي 12 مليون مسلم اكثرهم كثافة في البوسنة والبانيا وكوسوفو ومقدونيا وبلغاريا.

على صعيد آخر، أعلنت حكومة جمهورية الصرب -الاقليم شبه المستقل في البوسنه- في بيان أن رئيس الجمهورية ميلوراد دوديك بعث اليوم برقية تأييد وتضامن مع رئيسي اسرائيل وحكومتها يعبر فيها عن تضامنه وتأييده للعملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة.