تحرص بلدية الكويت على الوفاء بالتزاماتها المختلفة والمتنوعة، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الإسكانية التي أضحت حلولها الناجعة على الأبواب، واليوم كشف نائب المدير العام لقطاع الشؤون والتنظيم في بلدية الكويت المهندس وليد الجاسم ان المنطقة الإقليمية الجنوبية ستؤدي دورا تنمويا في إطار خطة الدولة التنموية كونها ستنشأ كمنطقة حضرية بارزة بهوية فريدة في ظل اقتصاد قوي ومتوازن.

وذكر المهندس الجاسم في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان دراسة هذه المنطقة تعد من اهم الدراسات الإقليمية التي تم إنجازها على الإطلاق مضيفا ان هذه المنطقة ستعكس التخطيط المثالي لتجمع عمراني متكامل الخدمات بفكر حديث ووطني اذ ستجمع موقعين سكنيين ليشكلا مدينة متكاملة وشاملة وفق نماذج احدث التجمعات السكانية.وعن موقع المنطقة الإقليمية الجنوبية (الأولى) ذكر الجاسم انها تقع بين المنطقة الحضرية لدولة الكويت من جهة الشمال وحدود المملكة العربية السعودية من جهة الجنوب ويحدها من الشرق الخليج العربي ومن الغرب حقل برقان ومحمية أم قدير.

وزاد مسترسلا ان هذه المنطقة عرفت منذ أمد طويل على أنها موقع للتنمية الحضرية كونها تتضمن منطقة صباح الأحمد السكنية والتي قاربت على الانتهاء ومنطقة الخيران السكنية والتي يجري العمل على إنجازها ومدينة صباح الأحمد البحرية ومزارع الوفرة وحقول النفط وغيرها من المواقع. وبين الجاسم ان مساحة هذه المنطقة تقدر بحوالي 2 كم مربع تقريبا حيث تم ايجاد توازن بين الاستعمالات القائمة والحالية والاستعمالات المقترحة لتحقيق التنمية المستدامة الناجحة بعد ان روعي في تخطيطها ان تستوعب حوالي 000ر900 نسمة وتوفر أكثر من نصف مليون فرصة عمل بحلول عام 2050.

واشار الى ان خطة التنمية العمرانية لهذه المنطقة تمت على خمس مراحل بالتنسيق مع كافة الوزارات والجهات المعنية وتمحورت حول اعداد مخطط تفصيلي لجميع استعمالات الأراضي الحالية والمستقبلية من استعمالات سكنية وصناعية وترفيهية وخدمية وغيرها.واكد الجاسم الى ان من أهم نتائج دراسة هذه المنطقة هي المدينة السكنية المركزية الجديدة وهي في قلب المنطقة الاقليمية الجنوبية بين منطقة صباح الأحمد السكنية ومنطقة الخيران السكنية حيث تبلغ مساحتها 6150 هكتارا مربعا ومن المتوقع أن تستوعب 200 الف نسمة حتى عام 2050.

وبين ان المدينة تشتمل على كافة استعمالات الأراضي المختلفة من سكن خاص واستثماري ومراكز خدمة واستعمالات حكومية وتجارية وصحية وتعليمية اضافة الى مساحات خضراء واستعمالات رياضية وترفيهية مع توفير كافة الخدمات والمرافق اللازمة لخدمة المنطقة. واشار ان هناك اقتراحا بانشاء مسار للمترو لربط التجمعات العمرانية بشكل فعال ومن المتوقع توفير 25 الف وحدة سكن خاص و600ر19 وحدة سكن استثماري وستوفر 500ر64 فرصة عمل.

جدير بالذكر بأن عدد الطلبات الاسكانية تجاوز المائة وثمانية آلاف طلب، كما أن نائب المدير العام لقطاع الشؤون والتنظيم في بلدية الكويت المهندس وليد الجاسم كشف بالأمس بأن دولة الكويت قسمت لسبعة مناطق اقليمية، وهي كفيلة بحل القضية الاسكانية.