يتعرض قطاع غزة لهجمة وحشية من قبل قوات الاحتلال أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 500 شهيد واصابة 3000 شخص بجروح بعضها خطيرة، وهبت كافة المنظمات الدولية لايقاف الحرب الهمجية على الشعب الفلسطيني الأعزل، واليوم تنادى اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي لايقاف الهجمات الوحشية على قطاع غزة.
وطالب رئيس وفد مجلس الامة الكويتي النائب فيصل الشايع الى تسخير "طاقاتنا ومساعينا للتحرك العاجل على الساحتين الاقليمية والدولية لوقف الهجمات الغاصبة للحق الفلسطيني الشرعي بشكل لا يقبل التأجيل أو المساومة".
وذكر النائب الشايع في كلمة دولة الكويت التي القاها في اجتماع ترويكا اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي المنعقد حاليا في العاصمة الايرانية طهران " لابد لنا ان نسخر طاقاتنا ومساعينا للتحرك العاجل على الساحتين الاقليمية والدولية لوقف هذه الهجمات الغاصبة للحق الفلسطيني الشرعي بشكل لا يقبل التأجيل أوالمساومة والكشف عما يتعرض له اخواننا في غزة من جور وظلم وعدوان من محتل قد تجبر وطغى وسط صمت دولي مخز آن اوان الخروج من دائرته".
وشدد الشايع على تعزيز الجهود الجماعية من خلال "الضغط على اللجنة الرباعية ومجلس الامن الدولي لحمل الكيان الصهيوني على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفق مبدأ الارض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية".
وأضاف ان "دوي الصواريخ المتفجرة قد صم آذان ساكني غزة وفتك بارواحهم وشتت اطفالهم ودمر منازلهم حتى لم يعد للانسان الفلسطيني كرامة تصان ولا عز يحفظ وسط تخاذل دولي كبير لا يلقي بالا لمحاسبة اطراف هذه الجريمة الانسانية ولا يقيم اعتبارا لادنى معايير حقوق الانسان العالمية وهذا لا يمكن القبول به او السكوت عنه".وبين ان " ما يتعرض له عالمنا الاسلامي منذ السنوات القليلة الماضية من هجمات عنيفة وتحولات عميقة قد أشغلت انتباهنا حتى تفرقت جهودنا وتشتت طاقاتنا في دعم قضيتنا وهذا جل ما يسعى اليه الكيان الصهيوني ويصبو إليه لتحقيق مطامعه وطموحاته التوسعية غير المشروعة".بحسب وكالة الانباء الكويتية ( كونا ).
وأكد الشايع ان " المواجهة غير المتكافئة بين عدو قد جيش ترسانته العسكرية الضخمة تدعمها قوى العالم وبين اصحاب حق عزل لا يملكون سوى الحجارة الشريفة التي اصابها التيه والضياع بين دهاليز الفرقة الاسلامية والخلافات البينية قد جاءت بنا هنا لنتخلى عن الاقوال دون الالتزام والاحلام دون الافعال ونشخص واقعنا الاسلامي بكل حيادية لنتجاوز العثرات ونقرب الوجهات لنلتف حول قضيتنا الاولى دائما وابدا دون تقصير ولا تفريط".
وأضاف قائلا " يجب علينا كأعضاء في هذه المنظومة الاسلامية وامام هذا المنعطف التاريخي العصيب ان نسعى في اتجاهين واضحين يكمن الاول في استجلاء دروس الوحدة والتعاون والاجتماع من صفحات تاريخنا الاسلامي العريق ويتجلى الثاني في ترسيخ الاعتقاد الجازم واليقين الثابت بمصيرية القضية الفلسطينية ومشروعيتها وهذا ما يجعلها حاضرة دائما على اجندتنا دون غياب او تراجع مهما اشتدت الازمات ".
ويشارك وفد مجلس الامة في اجتماع ترويكا اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي برئاسة النائب فيصل الشايع وعضوية كل من النائب صالح احمد عاشور والنائب سيف العازمي.