صممت شركة غوغل روبوتا جديدا لحمل معدات الجنود الحربية خلال المعارك، شارك في التدريبات العسكرية للجيش الأمريكي في مدينة هاواي.

الروبوت الذي لا يزال الوحيد من نوعه يستطيع حمل 180 كيلوغراما من المعدات الحربية والعتاد العسكري، والسير بها مسافة تصل إلى 32 كيلومترا في التضاريس الوعرة.

أطلقت غوغل على الروبوت اسم Cujo، وتم اختباره في عطلة الأسبوع الماضي خلال تدريبات المحيط الهادئ العسكرية السنوية، التي تجريها القوات الأمريكية في مدينة هاواي، ونجح الروبوت في تنفيذ مهام مختلفة مثل إحضار الماء للقوات، عندما يطلب منه ذلك.

وقد فوجئ الجنود الأمريكان بمهارة الروبوت، خصوصا في التضاريس الوعرة.

الروبوت يعمل بطريقة شبه مستقلة، حيث يمكنه اتخاذ قرارات بنفسه، وصُمم ليرد ويتفاعل مع متطلبات الجنود بطريقة تشبه سلوك الحيوان المدرّب.

يتلمس الروبوت طريقه بواسطة أجهزة استشعار دقيقة تثبت في أحذية الجنود، وهو يتبع الإشارات الصادرة عنها، ويمكن للجنود أيضا التحكم في المسافة التي تفصل بينهم وبين الجهاز.

ويقول عنه الجنود أثناء التدريب: "نظن أحيانا أنه سيقع أرضا بسبب وعورة التضاريس، لكنه يفاجئنا بتعديل طريقه، وحتى لدى وقوعه، تجعل طريقة تصميمه الأمر سهلا بحيث لا يحتاج إلى أكثر من جندي واحد لإعادته إلى مساره".

ويعد هذا الأمر الذي تحدث عنه الجندي من عيوب الجهاز، وهو إمكانية التعثر والسقوط في الأماكن الوعرة، إلى جانب مشكلة كبيرة أخرى هي أنه كثير الإزعاج، يصدر أصواتا عالية، لذلك يقتصر عمله حتى الآن على تنفيذ مهام نقل المعدات والعتاد العسكري.

الروبوت من ابتكار شركة بوسطون ديناميكس التي تملكها شركة غوغل، واستغرق تصميمه 3 سنوات، بتكلفة قدرها 2 مليون دولار.

يذكر أن غوغل اشترت الشركة العام الماضي، وهي متخصصة في بناء أكثر الروبوتات تقدما على مستوى العالم، والتي كانت تمول مشاريعها في بعض الأحيان وزارة الدفاع الأمريكية.