تضم الكويت عدد من الجزر التي تعتبر من المحميات الطبيعية وتذخر بالحياة النباتية والفطرية المتنوعة، كما تضم هذه الجزر انواع كثيرة من الطيور المهاجرة.

وفي اطار التعاون بين البلدين في مجال رصد لطيور، تستضيف الجمعية الكويتية لحماية البيئة وفدا سعوديا يضم خبراء رصد وتعقب للطيور المهاجرة حول العالم لمراقبة حالة الطيور في الجزر الكويتية والتعرف على جمالها خصوصا جزيرة (كبر) الغنية بالحياة الفطرية.
وقال عضو فريق رصد الطيور في الجمعية راشد الحجي لوكالة الانباء الكويية (كونا) اليوم انه ضمن اطار التعاون بين الجمعية وراصدي الطيور في الخليج استضافت الوفد السعودي الذي حرص على زيارة الجزر الكويتية للتعرف على جمال البيئة الطبيعية للبلاد بفصل الصيف وماتحويه الجزر من حياة فطرية.
واضاف الحجي ان الوفد رصد خلال زيارته السياحية لجزيرة (كبر) المليئة بالنباتات والطيور والمرجان والمياه الصافية عدد الطيور فيها الذي فاق 2000 طائر وكان اغلب انواعها طيور (الخرشنة) التي بلغ عددها مع صغارها اكثر من 1000 طائر.
واوضح انه اضافة الى طيور الخرشنة الصغيرة والكبيرة كانت هناك فصيلة اخرى تسمى (الخرشنة الملجمة) التي تتميز بوجود خط اسود من العين الى المنقار يشبه لجام الخيل وهي تبحث عن النباتات او الحفر لتضع بيضها وتتوزع بالجزر حسب وجود النبات.
وذكر انه على الرغم من تفريخ الخراشن على الكثير من الجزر في الجزيرة العربية وانتشارها بجميع دول الخليج والتي تعتبر اماكنها محميات يمنع الاقتراب منها فان الوضع في (كبر) مختلف تماما وتكثر بها الطيور رغم انها مكان مفتوح للجميع.
وقال الحجي ان الوفد اعرب عن سعادته بهذه الزيارة السياحية المفيدة التي اتاحت لهم الفرصة لمشاهدة اعداد هائلة للطيور وتصويرها وتوثيقها نظرا لندرة وجودها في المناطق الاخرى بالخليج.
واضاف ان الفريق كانت له زيارات سابقة في شهري سبتمبر لرصد العقبان خلال الهجرة وابريل لرصد الطيور الربيعية مبينا ان الزيارة الحالية جاءت لرصد الطيور البحرية التي تهاجر من افريقيا في بداية الصيف والتي تضع صغارها في شهر يونيو بالجزيرة.

يذكر ان الكويت تضم 9 جزر هي، جزيرة بوبيان وهي اكبر جزيرة كويتية ،.جزيرة وربه، جزيرة فيلكا وهي الجزيرة الوحيدة التي سكنها الكويتيين، جزيرة كبر، جزيرة عوهة، جزيرة ام المرادم، جزيرة مسكان، جزيرة قاروه، جزيرة ام النمل.