يشهد العالم موجة غلاء في مختلف السلع، لاسيما الاساسية منها، ويأتي ذلك الغلاء بحسب باحثين وخبراء اقتصاد نتيجة للازمة الاقتصادية الخانقة التي تعرض لها قبل عدة سنوات. كشف مسح قامت به شركة ميرسر"mercer" العالمية لاستشارات الموارد البشرية، أن العاصمة اللبنانية بيروت تعد أغلى المدن العربية في تكاليف المعيشة أمام الوافدين الأجانب، باحتلالها المركز 63 عالميا في حين حلت الكويت في الترتيب 147 عالميا والثامنة عربيا.

فيما احتلت دبي المرتبة الثانية عربيا والـ67 عالميا كأغلى المدن بالنسبة للوافدين، تلتها أبوظبي في المركز الثالث عريبا والـ68 عالميا، فيما حلت العاصمة السعودية، الرياض في المركز السادس عربيا والـ111 عالميان ووفقا للدراسة التي أجرتها الشركة على 211 دولة عبر خمس قارات جاءت مدينة جدة ضمن أرخص المدن العربية بالنسبة للوافدين محتلة المرتبة 175 عالميا برفقة مدينة تونس في المركز 202 عالميا.

واعتمدت الدراسة التي قام بها "ميرسر" في تصنيفها على مقياس مقارن للتكلفة لأكثر من 200 سلعة، وخدمة في كل مدينة، ويشمل ذلك السكن، والنقل، والغذاء، والملابس، والسلع المنزلية، إضافة إلى الترفيه. وأخذت الدراسة مدينة نيويورك كأساس تتم وفقه مقارنة جميع المدن العالمية الأخرى، بينما يتم قياس تحركات العملات استناداً إلى الدولار الأميركي.

جدير بالذكر بأن الكويت ولبنان من أكثر الدول العربية من حيث تواجد الوافدين بهما، وقد ارتفعت نسبة الوافدين في بيروت تحديدا بعد وفود مئات آلاف اللاجئين السوريين إليها هربا من الحرب الطاحنة في سورية.