تعيش الكويت حالة من الانقسام السياسي بين فرقتين ما يسمى اللون الازرق والبرتقالي ، حيث ان اصحاب اللون الازرق هم المؤيدين للنظام الصوت الواحد اما البرتقالي فهم على العكس تماماً وقاطعوا الانتخابات ، ومع مرور الوقت فان المعارضة بدأت بالتصعيد مجدداً لا سيما مع غياب دورها عن المشهد وتفرد "الازرق" بالساحة السياسية.

والحديث عن مصالحة يتردد بين فترة واخرى ، حيث اقترح النائب عبدالحميد دشتي اعداد وثيقة تتضمن ميثاق شرف للمصالحة مع المعارضة توقع من قبل المعنيين وتمهد لمؤتمر وطني عام بشرط ان يعقد هذا المؤتمر في مجلس الامة وبحضور ممثلين عن السلطات الثلاث والقيادة السياسية من مستشاري سمو الامير وبيت الحكم, حتى يتم طرح مجمل الملفات والقضايا وتكون ضمن اجندة يحدد فيها السقف والمدة الزمنية للانتهاء بوثيقة يتم اقرارها.

وقال دشتي في حوار مع “السياسة” الكويتية ان الطرح المنفرد من قبل البعض لتعديل 36 مادة والانتقال الى نظام برلماني متكامل نسف للدستور وانقلاب مرفوض ولن يكون”.

واضاف: كوني عضوا في البرلمان ارى ان المجموعة التي بادرت بالتحرك والتقت سمو الامير وطرحت رؤية كانت ناقصة اتمنى ان يستكملوا هذا الدور والسعي لدى السلطات الثلاث لاخذ موافقتها على الرؤية الشاملة وتضع آلية لعقد مؤتمر المصالحة الوطنية والاصلاح المنشود.

وأكد دشتي انه من دون الحوار بين ايران والمملكة العربية السعودية يصعب معالجة ملفات سورية ولبنان والبحرين والعراق, مشيرا الى ان هاتين الدولتين الكبيرتين معنيتان بهذه الدول ومن دون تفاهماتهم ستبقى الامور متأزمة فيها.

وبين انه لا يوجد اي مبرر لحل مجلس الامة, مؤكدا ان تمني الحل من قبل البعض هو وهم يعشعش في رأس الفاسدين والباحثين عن استمرار حال التردي وعدم الاستقرار لانهم لا يعيشون الا في ظل اجواء غير مستقرة كالجراثيم التي تعيش بالمستنقعات.

ورأى دشتي ان الفرق بين مجلس علي الراشد ومجلس مرزوق الغانم ان الاول كان عمره قصيرا ولم يعط الفرصة للعمل ولم يتعرض لمحاولات تآمرية كما تعرض له مجلس الغانم.

وقال: هناك من يضع الالغام امام عمل المجلس الحالي حيث يستهدف المجلس وحالة الاستقرار العامة ومصالح المواطنين وبالتالي رأس المجلس دائما يتعرض للاذى, ولكن المجلس كونه اكثر المستهدفين استطاع بحنكته وحسن ادارته وخبرته المتراكمة افشال محاولات اختراق المجلس -