أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن "طرد مساعد وزير الخارجية الأميركي توماس مالينوسكي من البحرين لا علاقة له بالعلاقات الأميركية البحرينية بل بعلاقتنا بالشخص نفسه"، قائلا: لدى "البحرينيين حساسية تجاه أي تدخل خارجي في شؤوننا، ولقاء مالينوسكي بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية هو لقاء مستفز"، مؤكدا أن "البحرين شريكة مع الولايات المتحدة في ضمان أمن مياه الخليج العربي، وليس صحيحا أن أميركا قد ضغطت علينا لنعطي مقاعد وزارية للشيعة، وليس لأميركا أي تدخل في شئون البحرين.. جاء ذلك خلال مقابلة للوزير مع قناة "روتانا خليجية".
ومن ناحية أخرى، قال: "إن سياستنا الخارجية مسالمة.. تقف مع الحق، وتدفع الظلم عن المظلومين"، مشيراً إلى أن "من يتحدث بطائفية في هذا البلد المتنور المسالم فليذهب إلى كوكب آخر، ومن يحاول أن يجلب إلينا أمراضاً طائفية من دول أخرى، فالأفضل أن يرحل عنا".
وقال: "نحن جزء لا يتجزأ من مجلس التعاون الخليجي الذي هو أساس وحدتنا، والبحرين مرّت بأزمة هددت أمنها واستقلالها، والآن عندنا مسألة سياسية يجب أن ننتهي منها لنستمر على الطريق الصحيح"، مؤكدا أن "أمن منطقة الخليج المتكامل الذي يتمثل في "درع الجزيرة" غير قابل للتفاوض، ومشروع الاتحاد الخليجي ليس قيد التأجيل، بل على جدول الأعمال، ولعله قريب".
وقال: "كان لإيران مصلحة في أن تظل الأوضاع في البحرين غير مستقرة، ولدينا أدلة على تدريب إيرانيين لبحرينيين في العراق وسوريا لتنفيذ عمليات ضد البحرين وتهريب أسلحة إلى الداخل، ولكن من ناحيتنا فنحن نتطلع إلى علاقة قائمة على الاحترام المتبادل مع إيران، فالتدخل والقطيعة هما من الطرف الإيراني وليس منا".