مع ارتفاع درجات الحرارة يزداد استهلاك الكهرباء من قبل المستهلكين، لتخفيف وطئة الصيف القائظ في شهر رمضان المبارك، ليرتفع بدوره مؤشر الأحمال الكهربائية مسجلا رقما قياسياً غير مسبوق، وهو ما أكده مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء والماء لصحيفة القبس الكويتية أن المؤشر الأحمال الكهربائية رقماً قياسياً غير مسبوق، ظهر أمس، حيث بلغ 11612 ميغاواط، وذلك عند الساعة الواحدة والنصف، وهو معدل يسجل لأول مرة بتاريخ الوزارة، مشدداً على أن إنتاج الوزارة من الكهرباء يقارب 14500 ميغاواط تقريباً، وذلك في حال عمل كل الوحدات والمقطرات بمحطات توليد الطاقة وتقطير المياه.

وذكر المصدر أن أعلى معدل لمؤشر الأحمال في الفترة السابقة تم تسجيله بتاريخ الثامن من الشهر الماضي، حيث وصل المؤشر إلى 11500 ميغاواط، وهو معدل لم يسبق تسجيله طوال الأعوام الماضية، لافتاً إلى أن معدلات استهلاك المياه تفوقت منذ بداية شهر رمضان على نسبة إنتاج الوزارة، موضحاً أن يوم أمس الأول كانت نسبة الاستهلاك فيه 435.190 مليون غالون إمبراطوري، في حين كانت نسبة الإنتاج 419.100 مليون غالون إمبراطوري، كما أن المخزون الاستراتيجي للمياه في اليوم نفسه بلغ 3787.275 مليون غالون إمبراطوري، مبيّناً أن المخزون الاستراتيجي آمن ولا يوجد ما يدعو إلى القلق.

وفيما يتعلق بالانقطاعات الكهربائية، بين المصدر أنه لم يقع أي انقطاع ملحوظ، عدا الذي وقع في الجهراء والمهبولة أو أيام الشهر الفضيل، ولأسباب متفرقة، مشيراً إلى أن الوزارة وضعت خطة تتضمن مشاركة أغلب القطاعات الفنية، لضمان استمرار وصول الكهرباء والماء إلى جميع المستهلكين خلال شهر رمضان، وسرعة التجاوب مع أي مشكلة قد تحدث، بالإضافة إلى استمرار توزيع البروشورات والمطويات الترشيدية في مختلف مناطق الكويت، لرفع مستوى الوعي لدى المستهلكين كافة، مشدداً على ضرورة الاستجابة لنداءات الوزارة المتعلّقة بترشيد استهلاك الطاقة، من قبل كل القطاعات والجهات الحكومية والأهلية، مؤكداً أن الانقطاعات واردة بسبب كبر حجم الشبكة الكهربائية، ووجود أسباب خارجة عن نطاق سيطرة الوزارة، كسرقة المحولات والخطوط الهوائية البعيدة عن المناطق السكنية، والقريبة من المناطق الشمالية والجنوبية.

جدير بالذكر أن وزارة الكهرباء والماء قامت بتحصيل ما يقرب من نصف مليون دينار في الأسابيع القليلة الماضية، من مستهلكين متخلفين عن السداد في عدة مناطق مختلفة من البلاد.