أمر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي برفع درجة الاستعداد القتالي بالوحدات العسكرية والأمنية في إطار أمانة العاصمة والمحافظات المجاورة بعد ايام من سقوط مدينة عمران بيد جماعة الحوثيين.
وعقد هادي اجتماعاً ضم وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول وعدد من القيادات العسكرية للوقوف أمام التطورات الجارية على الساحة الوطنية خصوصاً الأحداث التي شهدتها محافظة عمران. وذكرت وكالة الانباء الرسمية سبأ ان هادي وجه برفع درجة الاستعداد القتالي بالوحدات العسكرية والأمنية في إطار أمانة العاصمة والمحافظات المجاورة.
وقال هادي أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة عمران فرضت واقعاً جديداً وكشفت النوايا الحقيقية لبعض القوى وخروجها عن إجماع الشعب ومخرجات الحوار الوطني ما يتطلب التعامل معه بجدية ومسؤولية، في اشارة الى جماعة الحوثيين التي اتهمت من قبل السلطات بخرق الاتفاقات ومهاجمة مدينة عمران والسيطرة على المعسكرات ونهب معداتها من الاسلحة والذخائر.
واكد هادي إلى أن مخرجات الحوار الوطني هي الفيصل والمرجعية ولن يُسمح إطلاقا لأية قوى أو جماعات تجاوزها أو فرض إرادتها بالقوة.
وشدد هادي على ضرورة أن تكون الوحدات العسكرية والأمنية في يقظة واستعداد دائمين لتنفيذ المهام المنوطة على الوجه الأمثل وعدم السماح بالخروج عن الإجماع الوطني ومخرجات الحوار الشامل. وحث جميع القيادات والضباط وكل المقاتلين على التفاعل مع متطلبات المرحلة، والعمل بكل جدية من أجل إخراج اليمن إلى بر الأمان وتهيئة الظروف الملائمة لبناء اليمن الاتحادي الجديد وتحقيق مقومات الأمن والاستقرار للشعب اليمني.
وتأتي دعوة هادي لوضع القوات المسلحة في حالة تأهب، بعد يوم من دعوته لجماعة الحوثيين بمغادرة عمران والعودة الى صنعاء، ومغادرة جميع المسلحين من خارج عمران. كما طالب الحوثيين بإعادة جميع الاسلحة التي تم نهبها من معسكرات الجيش التي تم اقتحامها والسيطرة عليها في عمران بما فيها الدبابات والمدرعات وراجمات الصواريخ.
وشهدت صنعاء الجمعة تظاهرة حاشدة للتنديد باقتحام الحوثيين لمدينة عمران والسيطرة عليها. وطالب المشاركون في التظاهرة التي جرت في شارع الستين مجلس الأمن والأمم المتحدة بإدراج جماعة الحوثيين على قائمة الجماعات الإرهابية.