تحتفل الكويت وأغلب دول الخليج العربي هذه الأيام ب "القرقيعان" وهو مناسبة تراثية توارثتها الأجيال منذ سنين طويلة، حيث يقوم الأطفال بالتجول في الشوارع ولقرع على منازل المنطقة للحصول على حلوى "القرقيعان" وانشاد الاغاني التراثية، وفي اطار حرصها عىل حياة الأطفال وأمنهم، حذر مدير إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي ومدير إدارة الإعلام الأمني بالإنابة بوزارة الداخلية العميد عادل الحشاش من خطورة السلوكيات المصاحبة للاحتفالات والمتمثلة في ترك أولياء الامور لأطفالهم في ساعات متأخرة من ليالي الشهر الفضيل في الطرق الرئيسية والشوارع الداخلية دون مرافق او تركهم بمصاحبة الخدم مما يعرضهم لحوادث الدهس المؤسفة والتي يروح ضحيتها الابرياء، داعيا السائقين الى الانتباه و تخفيف السرعة خاصة في الطرق الداخلية وبالقرب من ابواب المنازل .

وأضاف الحشاش ان هذه السلوكيات الخاطئة لأولياء الأمور تعرض الاطفال للضياع مما يحمل اجهزة الامن مشقة البحث عنهم وتلقي بلاغات عن فقدهم نتيجة اهمالهم وانشغالهم وعدم تحمل مسئولياتهم وواجبهم تجاه ابناءهم .

وأشار الحشاش الى ان مغالات بعض الامهات في تزين بناتهن بالحلي والمجوهرات وتركهم بمفردهن في قارعة الطريق يــعرضهن للســرقة من بعــض ضــعاف النفــوس او حــدوث مكــروه لهــن، لافتا الى ان الإدارة  تكثف حملات التوعية والارشاد عبــر مختلــف وسائل الاعــلام للتنبيه والتحذيــر في كافة المناسبات ، مشددا ان على اولياء امور الاطفال والشباب اتباع التعليمات والارشادات الامنية والمرورية عبر حملات التوعية حتى لا يعرضوا انفسهم وابناءهم لمثل هذه المواقف والحوادث المؤسفة نتيجة غياب الدور الرقابي للأسرة .

وشدد الحشاش على اهمية سرعة الابلاغ عن فقدان أي طفل والذى يسهم كثيرا في سرعة العثور عليه و عدم اشغال هاتف الطوارئ 112 فقد يكون هناك من هم في امس الحاجة اليه ، داعيا كل من يتسبب في دهس طفل الا يتخلى عن انسانيته ومسئوليته في اسعافه حتي لا يتعرض نفسه للمساءلة والعقوبات المضاعفة .

يذكر ان الكويت تحتفل في ال13 وال 14 وال 15 من شهر رمضان كل عام ب"القرقيعان" وهو عيد تراثي توارثته الاجيال، يخرج فيه مرتدين الملابس الملونة الخاصة بهذه المناسبة، ويجولون في الشوراع منشدين الأغاني،ويقرعون أبواب المنازل للحصول على حلوى "القرقيعان".