أكد النائب حمدان العازمي أن الأرقام المعلنة عن ارتفاع نسب تعاطي المخدرات في البلاد مخيفة، وتحتاج إلى فزعة حكومية ومجتمعية لإبعاد شبح الإدمان عن أبناء الكويت، الذي يعد أحد أبرز عوامل تدمير مستقبل الأمم بتدمير ثروتها البشرية المتمثلة في الشباب

ولفت إلى ضرورة وجود هيئة مختصة بوضع الخطط الاستراتيجية والسياسات العامة اللازمة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والوقاية منها للقضاء على الظاهرة واجتثاثها بالتعاون مع الجهات المختصة.

وقال العازمي في تصريح صحافي ، إن التقارير الأخيرة تلزم الجميع بضرورة التحرك الجدي لمواجهة الأزمة وذلك بعد ارتفاع أعداد المدمنين من 13 ألفاً عام 2012 إلى 15 ألفاً هذا العام، وارتفاع حالات الوفاة بجرعات زائدة من 60 حالة عام 2012 إلى 80 حالة، وزيادة معدل الضبطيات للمواد المخدّرة من 1.5 ضبطية في اليوم العام الماضي إلى 3 ضبطيات هذا العام، واتخاذ عصابات التهريب الكويت محطة ترانزيت وسوقاً للتوزيع الإقليمي واستحداث آليات جديدة للتهريب في سبيل ذلك.

وأشار إلى أنه قدم اقتراحا بقانون بإنشاء “الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات” تكون تابعة مباشرة لسمو رئيس الوزراء نظرا لأهمية القضية، تضع هذه الهيئة برنامجا توعويا مكثفا تقوم بنشره بشكل دوري وفعال وزارات الإعلام والأوقاف والتربية والشباب والرياضة، كما تضع برنامجا لتأهيل المدمنين ودمجهم في المجتمع وتوفير الرعاية اللاحقة لهم.

وأوضح العازمي أن الهيئة لن تختص فقط بمكافحة الإدمان والقضاء على منابعه، بل تشمل متابعة من يتم تأهيله من المدمنين، وتوفير حياة كريمة له ولأسرته ومساعدته ماديا ومعنويا عبر برامج محددة لمساعدته على عدم العودة إلى الأمر مرة أخرى