منذ اقرار الصوت الواحد في الانتخابات البرلمانية و الذي شمل الهيئات الاخرى في البلاد ، نتج نظام سياسي جديد يختلف كلياً عن سابقيه يتمثل في غياب المجاميع والكتل داخل قبة عبدالله السالم و ومجالس الادارات المنتخبة ، فمن خلال الصوت الواحد يختار الناخب بشكل فردي كاسراً التحالفات و التضامن الذي يحدث عادة بين المرشحين ويحسب للقانون انه اذاب الطائفية والقبلية الى حد كبير لكنه اوقع بعض الناخبين في حرج عندما يكون امام خيارين او اكثر لا يستطيع ان يصوت لمرشح واحد فيما يستاء منه البقية .
و يقول النائب صالح عاشور لصحيفة الراي الكويتية انه على صعيد العمل البرلماني هناك الكثيرين من اعضاء المجلس ناقشوا معه مسألة غياب الكتل البرلمانية في المجلس الحالي، رغم اهميتها للعمل البرلماني، مشيرا الى ان مشكلة غياب الكتل تكمن في «عدم وجود توافق فكري حقيقي، بمعنى ان هناك من يريد كتلة لاستجواب معين او لتحقيق مكسب شخصي، او من اجل وجود شكلي، وهذا غير صحيح، إذ من المفترض أن تستغل الكتل لتنظيم عمل السلطتين».
و تعتبر كتلة العمل الشعبي من اكثر الكتل السياسية تأثيراً في البلاد لكنها غائبة عن المشهد الحالي بعد رفضها للقانون الجديد للانتخابات بالصوت الواحد ، و تميزت الكتلة بالجانب الرقابي اكثر من التشريعي ، وهناك ايضا كتلة الحركة الدستورية الاسلامية التي رغم قلة اعضائها الا انهم يحدثون فارقاً في مناسبات عديدة.
