الجميع سواسية أمام المعرفة، ينهلون منها كيفما شاؤو وإلى أن يأخذوا كفايتهم منها، بهذا الشكل العام رد المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الأثري على ما أثاره النائب سعدون حماد في جلسة مناقشة ميزانية «التطبيقي» ومفاده أن الهيئة تبتعث «الجنس الثالث» للدراسة في الخارج، ومتسائلا كيف يمكن لهذا المبتعث أن يعلم أبناءنا بعد أن يعود؟.

وذكر الدكتور الأثري لصحيفة الراي الكويتية التي استوضحته الأمر والمغزى من حديث النائب حماد «لم أقرأ ما قاله النائب حماد بهذا الخصوص، لكن من المؤكد أن جميع المبتعثين كويتيون وأبناء الوطن، ولا توجد تفرقة، فالجميع يأخذ حقه وفق اللوائح السليمة».وبين الأثري «بالنسبة للبعثات والتعيينات فإنها تمر عبر قنوات رسمية لائحية كثيرة، ابتداء من القسم العلمي ومجلس الكلية وإدارة البعثات ولجنة التعيينات، وجميعها مراحل رقابية مشددة تمنح المستحقين أحقية البعثة أو التعيين».واضاف الأثري «في المرحلة الثانية تقوم الكليات والمعاهد والمكاتب الفنية والاقسام العلمية ومجلس الكلية بفحص المستندات الخاصة بالبعثات والتعيينات، وأخيرا ترسل الى الإدارة العليا وذلك للتأكد من سلامتها»، مؤكداً أن «الشخص الذي يتجاوز هذه المراحل بشكل سليم ولائحي يكون مستحقا للبعثة او للتعيين».

وفي السياق ذاته استغرب أستاذ تكنولوجيا التعليم الدكتور بدر الخضري من سؤال النائب حماد في ما يخص «الجنس الثالث»، مؤكدا أن «الهيئة تقبل في كل عام أعدادا كبيرة من المستجدين، فهناك شباب يميلون للأنثوية وبنات يملن للرجولة وهذه المشكلة ليست جديدة على إدارة الهيئة، وعلى الرغم من وجود الحالات المذكورة، إلا أنهم يعتبرون مواطنين ولهم أحقية التعليم والتوظيف والمميزات الأخرى التي يتمتع بها المواطن الكويتي».

جدير بالذكر بأن عدد الطلبة والطالبات الذين تخرجوا من الثانوية العامة هذا العام اقترب عددهم من 29 ألف طالب وطالبة، وقد اعلنت وزارة التعليم العالي عن استعدادها لاستقبال 6000 طالب وطالبة في البعثات الخارجية.