كانت الخطوط الجوية الكويتية تعد من بين الأفضل في الخدمة والتطور في فترة الثمانينيات من القرن الماضي، لكن الاهمال وسوء الادارة والصفقات الفاشلة، أخذتها إلى درجات متدنية من التقهقر والتراجع حتى أصبحت في وضع لا تحسد عليه، وقد بدأت الحكومة مشروعا كبيرا لاعادتها إلى طريق المنافسة من جديد بعد التعاقد مع احدى الشركات العالمية لتزويدها باسطول متكامل من الطائرات.

وفي هذا السياق اعلن وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون البلدية عيسى الكندري ان الخطوط الكويتية ستتسلم بعد خمسة شهور من الآن طائرتين جديدتين كل شهر وذلك في إطار الجهود لإعادة الناقل الوطني الى ريادته السابقة.

وذكر الوزير الكندري خلال رده على ملاحظات النواب في جلسة مجلس الأمة الختامية أمس: ان الريادة ستعود للطائر الأزرق وسينعم أهل الكويت بطائرات جديدة وتكون الخطوط الكويتية ناقلا وطنيا، وبين انه لمس رغبة بعض نواب مجلس الأمة في إعادة النظر في تخصيص الخطوط الكويتية وعودتها كناقل وطني لاسيما بعد تأكيد لجنة التحقيق البرلمانية في صفقة شراء الطائرات للخطوط الجوية الكويتية سلامة الإجراءات في شراء طائرات الايرباص الجديدة ودعوتها الى استمرار «الكويتية» ناقلا وطنيا بدلا من تخصيصها. ولفت الى ان الحكومة ستدرس التوصيات الواردة في تقرير لجنة التحقيق البرلمانية «وفي دور الانعقاد المقبل سنتفق على اعادة الخطوط الكويتية على ان تكون ناقلا وطنيا تدار بعقلية تجارية».

جديد بالذكر أن الخطوط الجوية الكويتية وقعت مع شركة ايرباص لشراء طائرات جديدة وعددها 25 طائرة من طراز (ايه 320 نيو) و(ايه -350) وتاجير عدد اخر من الطائرات وعددها 12 طائرة من طراز (ايه330) و (ايه - 320) جديدة ايضا.