حذرت جماعة الخط الأخضر البيئية من مخاطر انتشار وباء الطاعون انطلاقا من عدد من وزارات الدولة وهو الأمر النادر الوقوع على مستوى العالم الذي كادت ذاكرته أن تسقط أسم الطاعون من الذكر.
وبين الناشط البيئي خالد الهاجري رئيس جماعة الخط البيئية في تصريح صحافي أن الأمر ليس نكتة أو نادرة من النوادر بل هو حقيقي وفعلي وتدعمه أدلة ثبوتية موثقة تملكها الجماعة بعد تلقي الجماعة لشكاوى عدة من مواقع حكومية مختلفة تتبع وزارات الدولة.
وقال الهاجري إن هناك عدة حالات جرى فيها اصطياد فئران في مكاتب الموظفين وكبار المسؤولين لعدد من الوزارات بعد أن تكاثرت الفئران في الوزارات جراء عدم اكتراث وزارة الصحة بمكافحتها باستمرار وعدم وجود برامج للمسح الوبائي المنتظم للاطمئنان على عدم انتشار الفئران خصوصا وأنها كائنات سريعة التوالد وتستطيع إيجاد بيئة للتكاثر تحت أية ظروف تجدها مناسبة.
وقال الخبير البيئي جاسم الشواف أمين سر الجماعة أن مكمن الخطر وما تم ملاحظته هو أن الفئران تم اصطيادها نهارا في حين أن الفأر كائن ليلي ما يعني أن خروجه نهارا يدل على أن مكان تكاثره قد امتلأ ولم يعد يجد مكانا يختبئ فيه.
وأكد الشواف على ضرورة صيد أحد الفئران (حيًا) وأن يتم استخلاص البراغيث من جسده عبر أجهزة خاصة في مختبرات وزارة الصحة للتأكد من وجود البرغوث الناقل لمرض الطاعون، مشيرا إلى أن الطاعون مرض بكتيري يحمله البرغوث الذي يستوطن جسد الفأر فإذا مات الفأر انتقل البرغوث إلى أجساد أخرى كالحيوانات أو جسد الإنسان نفسه مما يهدد الكثير من الموظفين والموظفات بالخطر!
وطالب الشواف بمسح شامل لأماكن تنقل الفئران في وزارات الدولة والتأكد من وجود هذه البراغيث كما دعا إلى مراجعة الإجراءات المعتادة التي كان يعمل بها في السابق من فحص للبواخر والشاحنات الناقلة للمواد الغذائية والبضائع ن أصنافا من أخطر أنواع الفئران في العالم قادمة من الخارج.
