بين تحذيرات اطلقتها نقابات عمالية مهددة بالاضراب، واستمرار اضراب نقابة العاملين في "التأمينات" للأسبوع الخامس على التوالي، دعا النائب حمدان العازمي الحكومة بضرورة العمل بجد لحل مشاكل موظفي الكويت، بدلا من الدخول في مشكلة الإضرابات التي تضر بمصالح البلاد وتكبد الدولة خسائر هي في غنى عنها، منتقدا التجاهل الحكومي لمطالب موظفي التأمينات التي مر عليها فترة طويلة، ولم تقم الحكومة بمسؤوليتها نحو تلبية هذه المطالب المهمة والضرورية والمستحقة للموظفين.
وذكر العازمي في تصريح صحافي أن الحكومة وعدت مسبقا بالتجاوب مع مطالب الموظفين، وإقرار الزيادة المتفق عليها مسبقاً مع الإدارة العامة والتي وعد الوزير بإقرارها, وبينت أن كادرهم معروض أمام مجلس الخدمة المدنية, ورغم مرور أكثر من عام إلا أن المطالب لم يتحقق منها شيء، ولم يقم مجلس الخدمة ببحث القضية أو مناقشتها, لافتا إلى أن هذا الأمر يجعل الإضراب أمراً مستحق بالنسبة للموظفين الذين لم يطالبوا سوى بالحقوق المتفق عليها, كما أنه يفتح الباب على مصراعيه امام إضرابات جديدة لهيئات أخرى لم تقم الحكومة بتنفيذ مطالبها.
وبين العازمي أن الفترة الأخيرة شهدت دفعات جديدة من المعونات الكويتية للدول الشقيقة والصديقة, فيما أعلنت الكويت عن عدة مليارات دفعتها في العام الفائت لدول العالم, ومع ذلك لا تفكر في حل مشكلات المواطنين من عمال وأرباب أسر ومتقاعدين وغيرهم، مع أن هذا لا يكلفها جزءاً بسيطاً مما تدفعه لدول العالم, مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إضراب موظفي التأمينات يضر بالأساس المتقاعدين الكويتيين، وأن استمراره لهذه الفترة الطويلة مع إصرار الوزير على عدم التفاوض لا يمكن أن يكون حلا للمشكلة.
وحذر العازمي خطابه الى الحكومة بأن الإضراب لن يقف عند حدود التأمينات وإنما هناك جهات أخرى في طريقها للاعتصام والإضراب، متمنيا ان تتخذ الحكومة في اجتماعها المعالجة المرضية والفورية لمطالب النقابات العمالية.
جدير بالذكر بأن اضراب العاملين في "التأمينات" دخل اسبوعه الخامس"، وظهرت بوادر انفراج بعد تدخل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم يوم أمس للتنسيق بين المضربين ووزير المالية أنس الصالح.
