المؤسسات الاكاديمية تقوم على الهيئة التدريسية بشكل رئيس، فمتى ما توافرت لديها كوادر على درجة عالية من المهنية والمعرفة العلمية، متى ما كانت مخرجاتها مؤثرة بشكل ايجابي في المجتمع.

اكد رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت د. محمد جاسم الخضر أن التخبط الإداري الذي تعيشه جامعة الكويت وعجز الإدارة الجامعية الحالية عن إدارة هذا الصرح الأكاديمي الكبير والعريق فاقا كل التوقعات وخرجا عن حدود المألوف وذلك في ظاهرة تكرار مسلسل التعدي على اللوائح الجامعية واختراق القوانين والسعي إلى تقليص حقوق ومكتسبات أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة وهو ما يدفع بالعملية التعليمية برمتها إلى الوراء وينال من سمعة جامعة الكويت التي أصبحت على المحك.

وبين الخضر في تصريح صحافي امس ان إقرار مجلس الجامعة للائحة المعدلة لشؤون أعضاء هيئة التدريس في اجتماعه الأخير تعد واضح على اللوائح والأعراف الجامعية، حيث لم يتم مناقشة هذه اللائحة أو إقرارها من قبل مجالس الأقسام العلمية أو مجالس الكليات، موضحا أن "الجمعية تؤكد رفضها القاطع لبعض ما تضمنته هذه اللائحة من بنود، نذكر منها على سبيل المثال تشكيل اللجنة المركزية للتعيينات في مخالفة صريحة لمواد القانون أرقام 19 و25 والتي سبق للجمعية رفضها جملة وتفصيلا".

كما ابدت الجمعية رفضها لاشتراط ألا يزيد عمر عضو هيئة التدريس عن 42 عاماً عند التعيين وهو معوق جديد يحول دون تعيين أعضاء هيئة التدريس في ظل النقص الواضح في أعداد أعضاء هيئة التدريس وفي ظل تنامي أعداد الطلبة المقبولين بجامعة الكويت على نحو قياسي على الرغم من إقرار رفع سن التقاعد لعضو هيئة التدريس إلى 75 عاماً.