أكدت المفوضية الأهلية لشفافية الانتخابات، إن يوم التصويت في الانتخابات التكميلية لمجلس الأمة التي جرت يوم الخميس الماضي، شهدت بعض السلبيات، منها استخدام الهاتف المحمول في قاعات الاقتراع والفرز في عدد من الحالات لمندوبي المرشحين والناخبين، ما سهل لبعض الناخبين تصوير ورقة الاقتراع بعد اختيار المرشح، حيث انتشر عدد من أوراق الاقتراع في شبكات التواصل الاجتماعي، وهذه شبهة جناية وفقا للمادة (44) الفقرة السادسة من قانون الانتخاب.

وأضافت المفوضية في تقريرها الذي أصدرته بشأن الانتخابات التكميلية، إن من الملاحظات التي رصدتها تأخر بعض اللجان عن فتح باب الاقتراع في الوقت المحدد وهو الثامنة صباحا، كما أن بعضها الآخر شهد عدم مطابقة عدد الاسماء بكشوف الناخبين مع عدد أوراق الاقتراع المخصصة للجنة.وجاء في التقرير أن عددا محدودا من مراكز الاقتراع أوقف عملية الانتخاب بسبب الصلاة، فيما لم يتم كشف وجه المرأة المنقبة والمبرقعة في بعض الأحيان لمطابقة الاسم، لافتة إلى وجود صعوبات أحيانا أمام ذوي الإعاقة من ممارسة الاقتراع، أما كبار السن والمقعدين الذين استطاعوا الوصول إلى مكان التصويت فلم يتوفر لكثير منهم منصة خاصة للتصويت، إضافة إلى حالات قليلة تم فيها التصويت بصوت عالٍ لإسماع الآخرين، وقيام عدد من العاملين مع المرشحين بتوزيع المطبوعات الإعلانية داخل سور المدرسة.

ونوهت المفوضية في تقريرها أن تقليص عدد اللجان الانتخابية أثر قليلا على معرفة الناخبين بأماكن الاقتراع التي فيها أسماؤهم، مشيرة إلى عدم تواجد رجال الامن عند مداخل بعض المدارس خلال بعض فترات التصويت.وفيما يتعلق بعمليات الفرز، فرصدت عدم التزام اللجان في البدء بعمليات الفرز في نفس الوقت، وعدم سماح بعض رؤساء اللجان في بعض مراكز الاقتراع للمراقبين الدخول للجنة.وذكرت المفوضية في التقرير انها لاحظت وجود مقاطعة عن المشاركة في الانتخابات ترشيحا وانتخابا، من قبل عدد ليس بقليل من الناخبين، معظمهم قرروا مقاطعة الانتخابات منذ تم تغيير نظام التصويت إلى صوت واحد لكل ناخب بدلا من أربعة أصوات، وقد زاد على المقاطعين شرائح محسوبة على المستقيلين الخمسة اخيراً.

جدير بالذكر بأن خمسة فازوا في الانتخابات التكميلية كلهم ذكور، مما يعني استمرار المجلس دون مشاركة للمرأة فيه.