أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد على ان المفاعلات النووية الايرانية تمثل هاجسا بيئيا وأمنيا كبيرا بالنسبة للكويت بشكل خاص ودول الخليج بشكل عام.
واشار الى ان الكويت حريصة على التواصل بشكل مستمر مع الوكالة الدولية للطاقة النووية ومع كل الجهات المعنية بما فيها ايران بشأن منشآتها النووية وبالأخص مفاعل بوشهر القريب من الكويت، فهواجسنا من مفاعل بوشهر تتمثل بقربه من مياه الخليج، التي تعتبر المورد الوحيد لمياه الشرب في الكويت وللمنطقة.
وقال الخالد في تصريح صحافي على هامش مشاركته في اختتام دورة الثقافة الاقتصادية للدبلوماسيين والتي أقيمت في معهد الشيخ سعود الناصر ان أي ضرر سيلحق بتلك المفاعلات سوف يلحق الضرر الكبير والمدمر على المنطقة، ولهذا نحن على تواصل دائم مع الوكالة الدولية للطاقة النووية لأننا ندرك ان الضمانات والسلامة هي من المسؤوليات التي تقع على عاتق هذا الجهاز العالمي، والمتمثلة بمتابعة وإشراف والتفتيش على مثل هذه المفاعلات النووية.
وحول صفقة السلاح التي أعلنت عنها الولايات المتحدة لدول المنطقة، وهل هي خطوة مستغربة من قبل دول الخليج؟ أشار الخالد الى ان هذه الخطوة تأتي في اطار التعاون سواء الثنائي أو الجماعي بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة، فدول الخليج لها علاقات تعاون مباشرة مع واشنطن في كل المجالات، وهذه الصفقة من قبل واشنطن تأتي في سياق التعاون الكبير مع دول الخليج في كل القطاعات ومن بينها القطاع العسكري، ولهذا فانها لم تكن خطوة مستغربة.
وبالعودة الى أجواء المناسبة، قال الخالد ان اهتمام الكويت بالاستراتيجية الاقتصادية والتجارية هو ركن مهم وأساسي في العمل الدبلوماسي وذلك في كل المراحل وفي كل المناسبات، وخصوصا أن الكويت لديها تاريخ طويل وعريق في هذا المجال، معتبرا ان البرنامج المجتاز يكمل العمل الذي يقوم به الدبلوماسيون الكويتيون، وسيكون بمنزلة رصيد خبرة يضاف للخبرات العملية لهم.
من جانب آخر، فإن جملة أمور نفاها سفيرنا لدى العراق غسان الزواوي أولها: عدم صحة ما يثار عن اعفاء الكويتيين الراغبين بزيارة النجف وكربلاء من تأشيرة دخول العراق، وثانيها ما أثير عن السماح بدخول الشاحنات والسيارات التي تحمل لوحات كويتية الى العراق، وثالثها ان افتتاح قنصليتين كويتيتين في البصرة وأربيل لا يعني استعادة كويتيين لأملاكهم التي فقدوها في البصرة، مشيرا الى ان أملاك الكويتيين هي بالأصل أملاك لآبائهم وأجدادهم، وأن المسألة تاريخية ولها بعد مختلف.