شاركت المملكة العربية السعودية دول العالم في التوعية باليوم العالمي للمخدرات الذي يصادف كل عام تاريخ 26 يونيو، وأقيم هذا العام تحت شعار "بتعاوننا نحمي مجتمعنا".

وقامت وزارة الصحة ممثلة في المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بإعداد حملات توعوية تلفزيونية وإذاعية وصحفية وزعت من قبل الشؤون الصحية في جميع مناطق المملكة لتعم التوعية مختلف شرائح المجتمع وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للمخدرات.

وأوضح تقرير صدر عن المركز الوطني أن للمخدرات أصناف طبيعية كـ"القات -الأفيون- المورفين- الحشيش- الكوكايين" وصناعية كـ"الهيروين، والإمفيتامينات والحبوب المخدرة، والمذيبات الطيارة"، وتؤدي جميعها إلى الأمراض النفسية والعقلية والجسدية الخطيرة على صحة الإنسان.

وبين أن أبرز أعراض إدمان المخدرات هي: النعاس، والرجفة، واحمرار العينين، واتساع حدقة العين، وعدم الاهتمام في النظافة الشخصية والمظهر العام ، إلى جانب فقدان أو زيادة الشهية، وظهور هالات سوداء تحت العينين مع اضطراب النوم.

وأشار التقرير إلى أنه يمكن معرفة المدمن من خلال سلوكه المتضمن تغييره في الأصدقاء، واتجاه للتعامل العدواني مع الآخرين، وعزلته، وضعف تحصيله الدراسي، فضلا عن كسله المتكرر وغيابه عن الدراسة أو العمل، وزيادة رغبته غير المبررة في الحصول على المال، والعنف في علاقته مع الوالدين والإخوة والأخوات.

وأفاد أن أبرز آثار مضاعفات إدمان المخدرات، هي: التغيير في الشخصية، وتدني الأداء الوظيفي والمعرفي، وأعراض ذهنية كالشعور باللامبالاة وفقدان الحكم الصحيح على الأشياء، علاوة على إصابة جهاز المناعة مثل الإصابة بالأمراض الجنسية والأمراض الفيروسية كالتهاب الكبد الفيروسي، والاضطرابات الهرمونية مثل العقم وتأثيرها على عملية الإخصاب، إضافة إلى التفكك الأسري ومشاكل الطلاق، وانتشار الجرائم من أجل الحصول على المال.

وعن كيفية الوقاية من إدمان المخدرات أكد تقرير وزارة الصحة ضرورة تعزيز الوازع الديني لدى الأبناء، واحترام رأي الأبناء وتشجيعهم على التعبير، وإعطائهم الثقة بالبوح بمشاكلهم والتقرب منهم، والتركيز على المبادئ والثوابت الثقافية، إضافة إلى تنمية اهتمامات الأبناء ببعض النشاطات كالرياضة والرسم والبرمجة وخلافها، وتعليمهم على كيفية التعامل مع الضغط النفسي والإحباطات، مع التركيز على قيمة الحب العائلي وأن عدم الرضا عن فعل معين لا يقلل من قيمة الحب.