يتواصل اضراب العاملين في التأمينات للأسبوع الخامس على التوالي، ويبدو المشهد ظلاميا حيث لا توجد بوادر حل للاضراب حتى الآن.من جهتها أكدت نقابة العاملين في مؤسسة التأمينات الاجتماعية مواصلة الاضراب الذي شارف على دخوله الأسبوع الخامس لحين تحقيق مطالبهم والقضاء على ما اسموه الفساد والمحسوبية في المؤسسة وحرمان الموظفين من حقوقهم وتعيين وافدين برواتب أعلى من رواتبهم، مناشدين سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ضرورة التدخل لحل مشاكلهم.
واضافت رئيسة النقابة منال الرشيدي في بيان القته خلال اعتصامهم صباح الخميس "لقد بدأنا ذلك النهج مستعينين بالله ثم بتكاتف العاملين والطرق الودية والتفاوضية مع الادارة والوزير الا اننا لم نجد سوى التهميش والتهاون واللامبالاة من قبل المسؤولين حتى وصلنا الى الاضراب الكامل الذي يدخل اسبوعه الخامس دون اهتمام من الادارة والوزير ايضا بمعاناة الموظفين والمراجعين للمؤسسة".
وأضافت قائلة "ونحن اليوم اذ نتقدم بهذا البيان لا يسعنا الا ان نطالب بالاصلاح تحقيقا لرغبة سمو امير البلاد باستبعاد المفسدين ومستغلي المال العام من ادارة المؤسسة حتى تتحق رؤية الاصلاح المنشودة"، وبينت مضيفة وصلنا الى قناعة بأن الادارة والوزير لا يمكن لهما القيام بالدور المنوط بهما لتحقيق المصلحة العامة خصوصا اذا علمنا ان التعيينات الأخيرة تمت على أساس المحسوبية دون اعتبار لمن لهم الأحقية لشغل هذه الوظائف لأقدميتهم وخبرتهم الكبيرة في مجال الادارة ودون اعتبار ايضا المصلحة العامة.
وبينت الرشيدي موضحة" من واجبنا كنقابة ان نسعى لمحاربة الفساد وتحقيق العدالة الوطنية، ولا يخفى على احد ما آلت اليه أحوال التأمينات الاجتماعية من هروب للكفاءات وتهميش لأصحاب الخبرة وتعيين الوافدين برواتب تزيد عن أضعاف رواتب الكويتيين، وتعطيل لمصالح المواطنين بسبب سوء الادارة وتفشي المحسوبية، مؤكدة ان هذا ما لم نقبل به على الاطلاق لذلك نكرر اعتذارنا لأهالينا المتقاعدين على ما يواجهونه من معاناة دون احساس للمسؤولية من قبل الوزير والقائمين على المؤسسة".
جدير بالذكر بأن الوزير على العمير ذكر الأسبوع الماضي بأن الحكومة تتواصل مع نقابة التأمينات سعيا للوصول إلى حلول مرضية توقف الاضراب.
