ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أنه "عندما زار وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بغداد يوم الاثنين، وصل إلى مدينة تستعد للحرب مع مقاتلي "داعش" الذين سيطروا على شمال وغرب العراق".
ولفتت الى أن "سقوط بغداد بين أيدي مقاتلي "داعش" يعتبر كارثة"، موضحة أن "مسؤولين أميركيين يعتقدون أن هجوم داعش الصاعق قد يتوقف في شمال العاصمة، وذلك بفضل وسع المدينة والعداء الذي يكنه عدد كبير من السكان الشيعة تجاه مقاتلي داعش السنة".
وأشارت الى أنه "لهذا السبب ينظر المسؤولون الاميركيون بقلق الى أماكن أخرى، وبالتحديد الى موقع مقدس في سامراء، وهو مسجد عمره ألف عام على موقع، حيث تقع مدينة سامراء على بعد 80 ميلاً الى الشمال من بغداد وتسيطر عليه "داعش".
وأضافت أن "كيري أكد من بغداد ان الجميع يدرك أن سامراء خط أحمر مهم، فمن الناحية التاريخية، الهجوم على سامراء أنتج مشاكل ضخمة في العراق، والادارة الأميركية لا تريد أن تكرار هذا الحادث".
وأوضحت أن "كيري أشارالى أحداث 22 فشباط 2006، عندما تسلل أفراد من تنظيم "القاعدة" في العراق، وهي المجموعة التي تحولت لاحقا إلى "داعش"، الى مسجد "القبة المذهبة" في سامراء لتفجيره، حيث يوجد في المسجد ضريح الإمامين علي الهادي المتوفي سنة 868 م وابنه الحسن العسكري المتوفي سنة 874، وهو يقع بالقرب من النفق حيث اختفى سنة 878 الامام محمد المهدي، المعروف بالامام الثاني عشر أو المهدي أو الامام الغائب والذي يؤمن الشيعة بأنه سيظهر من جديد ويجلب الخلاص للمؤمنين الشيعة".