ذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية أن "إيطاليا ستقود الدول الساعية إلى الحد من المحاولات الأميركية والألمانية الرامية إلى توسيع نطاق العقوبات الغربية ضد روسيا، وذلك خلال قمة الاتحاد الأوروبي المزمع عقدها اليوم الجمعة في بروكسل".
وأوضحت الصحيفة أن "واشنطن تضغط على الاتحاد الأوروبي لتهديد موسكو بفرض عقوبات ضد قطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي، بما في ذلك قطاع الطاقة والقطاعين المالي والعسكري".
وأضافت أن "ألمانيا، التي تعد من بين الدول الأكثر أهمية في تسيير سياسة الاتحاد الأوروبي، شددت في الأيام الأخيرة على موقفها المؤيد لإصدار تهديد بفرض عقوبات أوسع نطاقا ضد موسكو، نظرا لاستمرار العنف في أوكرانيا وتدفق القوات والأسلحة الثقيلة من روسيا بالرغم من الإشارات التصالحية التي أبداها الكريملين"، ولفتت الصحيفة إلى أن "إيطاليا تقود معارضة قوية لفرض عقوبات على روسيا، وتسعى إلى تجنب اتخاذ إجراءات عقابية حاسمة ضد موسكو".
وأوضحت أن "روما تدفع بأن التركيز الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي ينبغي أن يكون مسلطا على مساعدة الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، فى التوصل إلى اتفاق سلام، ودعم إجراء مفاوضات بين كييف وشركة "جازبروم" الروسية حول سعر الغاز".
وأشارت إلى أن "وزيرة الخارجية الإيطالية، فيديريكا موغيريني، التي تعد إحدى أكثر المؤيدين بقوة لـ "عدم التسرع" في فرض عقوبات على روسيا، لديها تأييد من كل من النمسا وإسبانيا وقبرص واليونان وسلوفاكيا والمجر وبلغاريا".