أكد السفير عزيز الديحاني، مندوب دولة الكويت لدى جامعة الدول العربية، استمرار حرص بلاده على تقديم الدعم للنازحين واللاجئين من أبناء الشعب السوري.
وأشار إلى وجود حملات شعبية وخيرية خلال الفترة الحالية في دولة الكويت لتقديم المزيد من العون للاجئين بخلاف التعهدات المالية الرسمية التي قدمتها دولة الكويت، لافتا في الوقت ذاته إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم، إلى مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان وكذلك دور المنظمات الأهلية في الكويت لتقديم العون للاجئين في دول الجوار السوري، مشيرا إلى وجود حملات كبيرة الآن في دولة الكويت تحت رعاية حكومة دولة الكويت لجمع المزيد من التبرعات لدعم اللاجئين السوريين.
جاء ذلك خلال لقائه مع الممثل الاقليمي للمفوضية السامية لشئون اللاجئين السفير محمد الدايري، لبحث سبل تعزيز الجهود المشتركة بين المفوضية السامية ودولة الكويت المضيف لمؤتمرى الامم المتحدة لدعم اللاجئين السوريين من أجل البحث عن مساع إضافية لتقديم الدعم للاجئين والنازحين السوريين وحث الدول المانحة على الوفاء بتعهداتها في مؤتمرى الكويت.
وأضاف الديحاني أن الممثل الاقليمي قدم الشكر لدولة الكويت على استضافتها للمؤتمرين الدوليين ووفائها بتعهداتها المالية للمؤسسات الاقليمية والدولية المعنية بشئون اللاجئين والتي بلغت 800 مليون دولار قامت الكويت بسدادها كاملة.
من جانبه قال السفير محمد الدايري، إنه بحث مع مندوب الكويت، اليوم، أوضاع اللاجئين في المنطقة خاصة أوضاع اللاجئين السوريين في دول الجوار ومصر.
وأضاف أنه بحث كيفية التواصل مع الجامعة العربية كمؤسسة ودولة الكويت بصفة خاصة فيما يتعلق بالجهود المبذولة من قبل الدول المعنية والمؤسسات المعنية على صعيد المنظمات الدولية ومنها المفوضية السامية لشئون اللاجئين فيما يخص استمرار الدعم لهؤلاء اللاجئين.
وأوضح أنه قدم الشكر لدولة الكويت من خلال مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية على تكرمها بمنح مبلغ 100 مليون دولار هذا العام لدعم المفوضية السامية ضمن المخصصات المالية المقدمة من دولة الكويت لدعم اللاجئين بعد المؤتمر الدولى الثانى للمانحين الذي عقد بالكويت يناير الماضي.
وأضاف أنه تم التشاور حول تنسيق الجهود بين الكويت والمفوضية خاصة في مخيمات اللاجئين في دول الجوار السورى وفي مصر.
وثمن الدايري موقف دولة الكويت في دعمها المستمر للاجئين قائلا إن الكويت وعدت فأوفت وذلك تماشيا مع دورها القيادي لدعم اللاجئين السوريين في دول الجوار وفى داخل سوريا.
وحث الدايري الدول المانحة الاخرى على الوفاء بتعهداتها المالية مثلما فعلت دولة الكويت.
وقال أن الفترة الحالية تشهد جهود حثيثة واتصالات مكثفة مع دولة الكويت وبرلمانها من أجل حث الدول الاخرى على بذل المزيد من المساعدات المالية للاجئين لأن المساعدات المالية حتى الآن لايرقي إلى حجم التحديات الكبيرة التي نواجهها حاليا، موضحا أن الخطة السادسة لدعم اللاجئين السوريين لم يتم تغطيتها إلا بقدر 27%.