تسببت الأمطار التي هطلت في فصل الشتاء الماضي، في كشف القصور الكبير والاهمال المتفشي في البعض من قطاعات وزارة الاشغال، وذلك بعد انسلاخ القشرة الرئيسية في أغلب الطرق السريعة وفق ما اتفق على تسميته "الحصى المتطاير" والذي ادى إلى خسائر مادية كبيرة تكبدها المواطن. 

وفي هذا السياق أكد رئيس لجنة «تطاير الحصى» في وزارة الاشغال العامة عادل تركي، أنه «تمت تحويل تقرير نتائج اللجنة إلى النيابة العامة، وذلك لمحاسبة المقصرين، حيث تم إحالة موظفين وشركتين الى النيابة، وإيقاف مقاولين عن العمل».واشار تركي الى أنه «يتم حاليا إصلاح الطرق المتضررة من تطاير الحصى في موسم الشتاء الماضي»، كاشفا عن مساحة الطرق التي تمت معالجتها خلال الشهور الماضية، والتي بلغت نحو 275 ألف متر مربع»، لافتا الى أنه تم تطوير عقود الصيانة للطرق بعد تعليمات مباشرة من الوزير الإبراهيم.

جدير بالذكر بأن مشكلة "الحصى المتطاير" تسببت باستجواب برلماني لوزير المواصلات والأشعال العامة عبدالعزيز الأبراهيم من قبل النائب عادل الخرافي، إلا أن الاستجواب لم يرق لطرح الثقة، واكتفى مجلس الأمة بتوصيات للوزير.