تعاني منطقة الشرق الأوسط أزمة أمنية شاملة أرخت بظلالها القاتمة على الوضع الانساني، بحيث أدت إلى تشريد مئات الآلاف، مما خلق أزمة اقتصادية خانقة للدول التي استشافت اللاجئين.

اكد المستشار بالديوان الاميري رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ومبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتور عبد الله المعتوق على اهمية التوصل لحلول سياسية للازمات حتى لا يدفع المواطنون ثمن الفشل السياسي.

جاء ذلك في تصريح لوكالة الانباء الكوتية (كونا) في العاصمة الأمريكية واشنطن الليلة الماضية في ختام زيارته لنيويورك التي اجتمع خلالها مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووكيلة الامين العام للشؤون الانسانية ومنسقة شؤون الاغاثة الطارئة فاليري آموس ومفوضة الاتحاد الاوروبي للشؤون الانسانية كريستالينا جورجييفا.وذكر المعتوق ان "الاجتماعات ركزت على مناقشة الوضع الانساني في عدد من الدول على رأسها سوريا والعراق وافريقيا الوسطى وميانمار وجنوب السودان"، وبين المعتوق انه "احاط بان كي مون بأعمال مجموعة كبار المانحين التي كلفه برئاسة اجتماعاتها بعد المؤتمر الثاني للمانحين في شهر ينايرالماضي".

واشار إلى أنه قدم تقريرا للامين العام حول انجازاته منذ تعيينه مبعوثا للشؤون الانسانية وخصوصا زياراته لليمن وباكستان والسودان والعديد من الدول المتضررة من الكوارث.كما بحث المعتوق علاقات الشراكة بين المؤسسات الامريكية ونظرائهم في العالمين العربي والاسلامي في لقائه بممثلي وزارة الخارجية الامريكية والبيت الابيض وعلى رأسهم نائبة رئيس الوكالة الامريكية للتنمية الدولية نانسي ليندبورغ.واكد ان المؤتمر السنوي للشراكة الانسانية الفعالة الذي تستضيفه دولة الكويت للعام الرابع على التوالي في الفترة من ال13 الى ال15 من شهر اكتوبر المقبل اصبح اكبر منصة للحوار عن الشراكة بين المؤسسات الانسانية عبر العالم.

من جهته اعرب بان كي مون عن شكره وتقديره لجهود سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في مجال الشؤون الانسانية المبنية على المبادئ الدولية المتعارف عليها.واضاف ان دولة الكويت احتضنت مؤتمرين للمانحين لإغاثة الشعب السوري وكانت في مقدمة الدول في الاستجابة للعديد من الكوارث الانسانية.

جدير بالذكر بأن المعتوق حصل على وسام النيل من الرئيس السوداني عمر البشير تقديرا لجهوده الانسانية في العاصمة الأفريقية.