أشارت صحيفة "التايمز" البريطانية إلى "أثر اتهام السعودية بدعم الجهاديين على العلاقات البريطانية-السعودية"، وخاطبت الصحيفة القراء البريطانيين بالقول إنه "لا ينبغي أن تشتري أموال السعودية صمتنا، فدعمها للجهاديين يهدد أمننا القومي، على الرغم من أن السعودية لا تزال من أفضل زبائن شراء الأسلحة البريطانية".
وأوضحت، في مقال رأي نشرته اليوم، أن "صفقة طائرات التايفون التي أبرمت مؤخراً، ساهمت بالحفاظ على 5000 وظيفة في لانكشير، إلا أن الزبائن الجيدين ليسوا بطبيعة الحال من أفضل الحلفاء، إذ أن السعودية تعمل منذ عام تقريباً ضد مصالحنا"، حسب قوله.
وأكدت الصحيفة ان "أعداد الجهاديين السعوديين أكبر بكثير من أي دولة أخرى، فالمشايخ السلفية تشجع الشباب في بريطانيا والدول الأوروبية على حمل السلاح والقتال ضد المسلمين الشيعة وغير المسلمين".
وأعربت الصحيفة عن "قلقها من الجهاديين البريطانيين، إلا أن السعوديين الذين هم من قدامى المحاربين في افغانستان والشيشان والبوسنة، هم المسؤولون عن تنظيم هذه المجموعات القتالية الأجنبية"، موضحاً أن "هناك 1200 جهادي سعودي في ميادين القتال، إن لم يكن 2000، وقد قتل حوالي 300 سعودي خلال العام الماضي جراء مشاركتهم في القتال خارج البلاد، وهم ينتمون إلى تنظيمات مختلفة ومنها: جبهة النصرة و"تنظيم الدولة الإسلامية" في العراق وبلاد الشام."
وذكرت الصحيفة أن "السعودية أضحت حليفة بريطانيا لأنها أمنت لنا البترول الذي حافظ على تنشيط اقتصادنا، إلا أن تصرفات الرياض بدأت تزعزع استقرار العراق الذي يعد ثاني أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم".