السجن عقوبة يقضي بها القاضي ضد شخص يخل بأمن المجتمع، ويشكل تهديدا على حياة الناس، فيودع الحبس بغية تقويمه، لكن أن يزداد المجرم اضطرابا وتصبح فترة الحبس بمثابة دورة تأهيلية للمحكوم، فهذا يتطلب دراسة عاجلة لبحث الاسباب والمسببات للحؤول دون انتشار هذه الظاهرة، لخطرها الكبير على المجتمع.

اظهرت إحصائية مركز البحوث والدراسات في وزارة الداخلية، مؤكدةً ان عدد نزلاء السجن المركزي ارتفع من 1096 سجيناً خلال عام 2012 الى 2479 سجيناً خلال العام الماضي 2013، بارتفاع نسبته %126.

وكشفت الاحصائية عن زيادة عدد نزلاء السجن المركزي، والعمومي، والنساء من 4050 سجيناً في جرائم متنوعة خلال عام 2012 الى 5408 سجناء بنهاية العام الماضي 2013، بارتفاع بلغت نسبته %33.
وبينت الإحصائية ان نزلاء السجن العمومي ارتفعوا من 2735 سجيناً خلال عام 2012 الى 2744 سجيناً خلال عام 2013، بينما انخفض عدد نزيلات سجن النساء من 219 سجينة الى 185، بانخفاض بلغت نسبته %15، وذكر مصدر أمني مطلع أكد لصحيفة القبس الكويتية ان الحوادث أصبحت تقع بشكل شبه يومي خلف أسوار السجن المركزي، والعمومي، وتتمثل في تناول بعض النزلاء جرعات زائدة من المواد المخدرة، أدت الى وفاة مواطن قبل نحو 4 أشهر، فضلاً عن قيام عدد كبير من النزلاء ايضاً بإضرام النار في زنازينهم، واستخدام البعض الآخر الآلات الحادة في مهاجمة عناصر الأمن والاعتداء عليهم.
وطرح المصد تساؤلا عن تحوّل السجن المركزي من مؤسسة لعقاب وإصلاح وتهذيب السجناء الى مكان لارتكابهم جرائم اخرى تضاف الى سجلهم الإجرامي الحافل؟! وإلى متى يستمر القصور الأمني والثغرات في السجن المركزي؟، الذي يشكل خطراً على النزلاء من ناحية، وعلى رجال الأمن من ناحية أخرى؟!
واشار إلى ان الحوادث المتكررة تكشف الخلل المستمر في تأمين السجن المركزي، فضلا عن الثغرات الأمنية التي تمكن النزلاء من الحصول على أدوات حادة وممنوعات ومواد خطرة، وهم خلف الأسوار.
ولفت إلى ان دخول الهواتف النقالة إلى النزلاء أمر غاية في الغرابة! حيث يستغل النزلاء هذه الهواتف في جلب المواد المخدرة وترويجها، والتى أصبحت تمثل عقبة كبرى أمام أجهزة وزارة الداخلية التي تحاول بشتى الطرق إيقاف هذه الآفة، التي تدار في الغالب من داخل السجن، لافتاً إلى أن الكثير من العسكريين المكلفين بحراسة وحماية السجن تورطوا في عمليات تهريب الهواتف نظير مبالغ مالية.

جدير بالذكر أن السجن المركزي مزود بكاميرات ترصد جميع الأماكن فيه الداخلية والخارجية، وقد شهد محاولة هرب وحيدة ناجحة نوفمبر الماضي.