شهد مركز عبد العزيز حسين الثقافي بمنطقة مشرف مرحلة فرز الاصوات الثانية للمتقدمين لمسابقة مهرجان الاغنية الكويتية الأول حيث توافدت اعداد كبيرة من الجنسين  وتميز هذا الفرز بتواجد نسائي شبابي كبير فضلا عن مواهب متميزة .

وفي هذا السياق، قالت الشيخة انتصار سالم العلي الصباح رئيسة اللجنة العليا لمهرجان الاغنية الكويتية ورئيسة دار لولوه للنشر " نحن ككويتيين نفتخر بانتمائنا الي هذا البلد ، و الفن جزءا لا يتجزأ من تراثنا فالأغنية الكويتية دائما ما عبرت عن حالنا سوء في الفرح او الحزن لذا فالمهرجان فرصة للأصوات الموهوبة الواعدة لعودة احياء الاغنية الكويتية علي الساحة الخليجية والعربية من جديد وايضا اعادة انتشار لهجتنا  الكويتية الجميلة ".

واضافت الشيخة انتصار الصباح " ان الفرز الثاني للأصوات شهد اقبالا نسائيا كبيرا عن الفرز الاول وهذا مؤشر ممتاز جدا علي ان الكويت خلاقة  بفنونها وان الاغنية الكويتية  في طريقها الي المسار الصحيح من جديد ،  وان طلبات التسجيل في المهرجان بلغت   نحو 800  متسابق  ومتسابقة ولكننا في النهاية سوف  يتأهل 20 متسابقا فقط لدعمهم وتدريبهم من خلال لجنة التحكيم التي ستخضعهم لجلسات تدريب مكثفة من قبل متخصصين كي يستطيعوا كسر حاجز الخوف اثناء الوقوف علي خشبة المسرح والغناء للجمهور بشكل سليم  وسنعيد تطوير 30 اغنية قديمة كما سيقدم المهرجان  15  اغنية جديدة للساحة الغنائية، مشيرة الي ان التصفية بين المتسابقين سوف تكون علي النحو التالي ال 20  متسابقين الاوائل سوف يقدموا أغنية قديمة مطورة  ثم يتم تصفيتهم الي 10 متسابقين فقط سوف يقوموا بغناء  الاغنية  القديمة المطورة مضاف اليها  اغنية قديمة مطورة اخري واغنية جديدة خاصة بهم ثم تكون التصفية النهائية  والوصول الي 5 متسابقين فقط سوف يؤدي كل منهم  الاغاني  السابقة التي قدموها للجنة التحكيم  مضاف اليها اغنية جديدة ثم تنتهي التصفية للوصول لثلاث فائزين الاوائل ".

وأوضحت الشيخة انتصار الصباح ان المهرجان سيدعم المواهب الشابة ليس فقط تدريبا ومعنويا ولكن ايضا ماليا حيث سيحظى الفائز الاول بجائزة مالية قدرها 5 الاف دينار و الفائز الثاني 3 الاف دينار و الفائز الثالث بألفين دينار كما قدم الفنان والمنتج المبدع باسم عبد الامير للفائز الاول لمهرجان الاغنية الكويتية عام 2014  جائزة خاصة وهي غناء مقدمة مسلسل  كويتي درامي من انتاجه  بالإضافة الي جوائز اخري مميزة ل5 متسابقين الاوائل .

وأكدت الشيخة انتصار الصباح ان " مهرجان الاغنية الكويتية غير ربحي وانه سوف يكون سنويا وسنحرص علي تقديمه ورفع سقفه عاما بعد عام ، علما بانه سيتم نقل تصفيات المهرجان من قبل قناة فضائية محببة للجميع وذلك لمشاركة الجمهور معنا لاختيار نجم الكويت الجديد للغناء" .

من جانبه قال رئيس اللجنة المنظمة العليا الفنان طارق محمد، ان فكرة المهرجان فريدة وللمرة الأولى تقام على المستوى العربي، كون المهرجان يركز على الأغنية بالدرجة الأولى وليس الصوت، سنرى أغان بين الجديد والقديم، ستكون مراحل المهرجان ثلاثة متتالية، والآن انتهينا من المرحلة الثانية، فمراحل المسابقة جميعها تركز على الغناء بالطابع الكويتي لصنع أغنية كويتية متكاملة العناصر في الكلمة واللحن والغناء والتوزيع الموسيقي.

وأضاف أن دعم الأصوات الفائزة الثلاثة الفائزة في المهرجان سيكون من خلال استمرارية العطاء، وأن عملية التقييم ستعتمد علي الأغنية ومواصفات الصوت بالغناء المتكامل العناصر، باستخدام الإيقاعات الكويتية، خصوصا أن هناك مخزون غنائي كبير في الساحة المحلية، ونسعى لإعادة المطربين الشباب لمسارهم الصحيح، الذين تخلوا عن الهوية وذهبوا للألوان السريعة والموجات السائدة في الساحة الغنائية.

من جهته أكد رئيس لجنة الملحنين وعضو لجنة التحكيم الملحن محمد البعيجان، ان لجنة تحكيم مهرجان الأغنية الكويتية تتميزت بالحيادية والشفافية في اختيار وفرز الأصوات المميزة بدقة.

واشار البعيجان  انه تم الاستعانة بملحنين لهم باع في المجال ، لافتا الى ان المهرجان يهدف الى  وضع بصمة واضحة، وسيكون إضافة وعودة لريادة التراث والفن الكويتي، وخاصة الأغنية الكويتية بما تحمل من خصوصية، ولكن هناك الألحان الكويتية التي تفتقد الكلمة المميزة، ومن خلال مهرجان الأغنية الكويتية، نطمح لمزيد من الدعم للأغنية الكويتية.

من جانبه قال رئيس لجنة التوزيع والتنفيذ الموسيقي وعضو لجنة التحكيم الملحن عمار البني،  ان  آلية عمل لجنة التحكيم قائمة على اطلالة المتسابق وأسلوب غنائه وموهبته وثقافته الموسيقية ووقوفه على المسرح، مبينا انه سيسخر خبرته التي بلغت ثلاثة عقود في مجال الأصوات والموسيقى لخدمة الشباب الكويتي المبدع وكل من يهتم بأمر الاغنية الكويتية التي نحمل على عاتقنا مهمة اعادتها لصدارة المشهد.
وبين البنا ، ان  المهرجان لا ينافس احدا وليس هدفنا ربحي وانما عملنا وطني خالص من القلب  لذا كلي ثقة ان المهرجان سيجد له مكانا بارزا على الساحة لأن جميع القائمين عليه يبذلوا قصارى جهدهم لنرتقي بمستوى الأغنية.

 من جهة اخري قال رئيس لجنة المسرح مبارك السعدون، ان  الهدف من المهرجان هو دعم الأغنية الكويتية التي تحتاج إلى "فزعة" منا جميعا، لافتا إلى انه متخصص في الموسيقي بوزارة التربية وله علاقات مع المسرح والقائمين على تجهيزه من ديكور وإضاءة وهندسة صوت وغيرهم.

وأضاف السعدون انه في ظل التطور والثقافات المختلفة التي تأتينا من الخارج بدأت الأغنية الكويتية في الاندثار، وذهب مطربونا إلى أشكال وأنواع موسيقية بعدية عن موروثنا الفني وهذا الأمر مقلق، لافتا الى دور رئيسة المهرجان الشيخة انتصار سالم العلي  التي وقفت بكل قوتها ليخرج هذا المهرجان إلى النور للحفاظ على هوية أغنياتنا بفكرة رائعة.