يبدوا أن صلابة موقف العاملين في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية قد بدأت تجنى ثمارها بعد دخولهم الاسبوع الرابع من الاضراب، وذلك بعدما بدأت تلين قليلا لهجة وزير المالية أنس الصالح بعد تصريحه اليوم قائلا انه "على ثقة وأمل بأن موظفي المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لن يسمحوا باستمرار تعطيل شامل لمرفق مهم مثل مؤسسة التأمينات"، وحث المضربين على ايقاف اضرابهم مجددا دعوته بايقاف الاضراب والجلوس الى طاولة المفاوضات الودية وفق جدول زمني محدد المعالم لبحث كل مطالبهم التي سبق التفاهم الايجابي على كثير منها مع مدير عام المؤسسة قبل الاضراب.

من جهة اخرى نفى الصالح صحة ما نشرته إحدى الصحف المحلية اليوم من أن ديوان الخدمة المدنية "سيرشح 3000 مواطن ومواطنة للتوظيف خلال شهر رمضان المقبل وأن التركيز سيكون على احتياجات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية"، وذكر الوزير الصالح في تصريح صحافي انه "لا علاقة للترشيحات التي يعلنها ديوان الخدمة المدنية بمؤسسة التأمينات الاجتماعية التي لها نظام مستقل للتعيين فضلا عن استحالة أن يحل موظفون مبتدئون مشكلة اضراب موظفي التأمينات".

جدير بالذكر بأن عدد موظفي التأمينات المضربين عن العمل يصل إلى 800 موظف، وهم مؤهلون ومن ذوي الخبرة، ولم يتمكن المتقاعدون والمتطوعون من تعويضهم بعدما باشروا العمل في المؤسسة بعد اسبوع على الاضراب.