الزواج العرفي غير محرم شرعا، لكن الدول التي تسبغ عليه اطار قانوني تعاني من سلبيات كبيرة جراء ذلك، وفي سياق متصل حذرت رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح «إقدام بعض الفتيات على الزواج العرفي المخالف لقوانين الدولة»، وذكرت في تصريح لوسائل الإعلام بأن «ظاهرة الزواج العرفي بدأت تتفشى في مجتمعنا لعوامل كثيرة، اهمها الاستمتاع الجنسي وتكاليف الزواج للشباب، وخوف بعض المطلقات أو الأرامل من فقدان مساعدة وزارة الشؤون أو حضانة الأبناء، متناسيات خطورة الزواج العرفي من غير ولي يحفظ لها كرامتها ويصونها من ذئاب بشرية، همهم الوصول لغاياتهم الرخيصة، ضاربين عرض الحائط مستقبل المرأة الضحية التي اقدمت على الزواج السري دون علم أهلها أو اولادها او اسرتها».
ودعت الشيخة فريحة «تشديد العقوبة على المخالفين لقوانين البلد، حيث يتم الزواج من غير ولي وغير المسجل في المحاكم من تراكم اللقطاء ومجهولي الهوية، مما يزيد من المشاكل الاجتماعية وتفكك المجتمع وزيادة معدلات الجريمة».وطالبت الشيخة فريحة بـ«مزيد من التوعية المجتمعية لحفظ الاسر والهوية الوطنية، من خلال البرامج الاسرية والمؤتمرات والتحذير من الزواج السري والعرفي، والالتفاف على القوانين لإباحة اموال الدولة دون وجه حق»، مشيرة الى «قيام اطراف تسعى الى الزواج السري لنيل المال وتوريط الشباب في مثل هذا الزواج بطريقة ما، ثم تهديدهن بإسقاط الجنين مقابل ثمن مادي او فضحهن عند ذويهن او توثيق الزواج للحصول على امتيازات من الدولة، خصوصا اذا كانت الزوجة من شخصيات معروفة».
جدير بالذكر بأن زواج المسيار ياخذ شكلا مقاربا للزواج العرفي، بحيث يركن الزوج إلى زوجته الجديدة في اوقات محددة، وهو منتشر في عدد من دول مجلس التعاون الخليجي.
