دان البرلمان العربي برئاسة أحمد بن محمد الجروان التفجير الانتحاري الذي استهدف حاجزا أمنيا بمنطقة البقاع في لبنان وأدى إلى سقوط ضحايا بين قتيل وجريح من القوى الأمنية و من المدنيين. وأكد الجروان في بيان له أن "مثل هذه العمليات الإرهابية الجبانة لا تخدم سوى مخططات خارجية خبيثة ترمي لزعزعة أمن البلاد وصدها عن النمو والتقدم والازدهار بإشعال الفتنة وضرب الوحدة الوطنية اللبنانية بين جميع الفرقاء السياسيين وجميع أطياف ومذاهب الشعب اللبناني".
ودعا رئيس البرلمان العربي جميع مكونات الشعب اللبناني إلى "التحلي بالحكمة والتزام الهدوء والتضامن من أجل دحر الإرهاب ومنعه من تحقيق أهدافه الخبيثة وتجنب الإنزلاق نحو صراعات وفتن والعمل على تقوية الوحدة الوطنية لتمكين لبنان من اجتياز هذه المرحلة الصعبة والدقيقة بسلام".
وكانت وزارة الصحة العامة في لبنان قد أعلنت أمس أن "شخصا قتل وجرح 32 آخرين في تفجير وقع على حاجز أمني في منطقة ضهر البيدر في البقاع".
من جهته، أشار وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في مؤتمر صحفي في السراي الحكومي، الى ان "ما حصل اليوم هو اختراق كبير وحلقة من الارهاب ولكنه يدل على متانة الخطة الامنية ويقظة القوى الامنية، وهذا ما سمح بتعقب السيارة التي تم تفجيرها ومحاولة توقيفها وعرقلة وصولها الى هدفها"، لافتاً الى اننا "نعيش اوقاتا صعبة في ظل ما يحصل في سوريا والعراق ونعيش فراغاً دستورياً كبيرا وهذا لا يمكن ان يدفعنا الا الى المزيد من التماسك والعمل"، مضيفاً "مستمرون في الخطة الامنية بنفس الجدية والجهوزية، ولا اريد ان اقول ان ما حدث اليوم مفاجىء لنا، فلدينا معلومات عن سيارات مفخخة في البلد، وهذا احتمال دائم ويواجه بأكبر قدر ممكن من الجهوزية من القوى الامنية".