تسعى الكويت بشتى الوسائل الرسمية وغير الرسمية إلى تقديم المساعدة واغاثة الانسان الملهوف في شتى بقاع المعمورة، وخاصة في الدول العربية والاسلامية.

بحث مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدكتور عبدالله المعتوق مع الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون في نيويورك الليلة الماضية مستجدات الاوضاع الأمنية والإنسانية في سوريا والعراق وضرورة التحرك السريع لاحتواء الأزمات فيهما، واكد المعتوق في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب اللقاء إن الأمين العام أبدى تفهما وتأييدا لرأيه فيما يتعلق بخطورة أزمة العراق وإمكانية تأثيرها على دول الجوار وضرورة معالجة الأمور قبل أن تزداد تأزما وشدد على أهمية تحمل الدول الكبرى لمسؤولياتها في التصدي لانتشار عدم الاستقرار في المنطقة، وزاد مسترسلا أنه يتوقع أن يكون النزوح من العراق "بشدة ما تشهده سوريا حاليا وربما أكثر" معربا عن خشيته من أن يدخل العراق في "حرب أهلية لا آخر لها".

ولفت في هذا الصدد إلى أن "الأمم المتحدة ستوجه نداء إلى المجتمع الدولي لكي يتصدى للوضع المأساوي في العراق إذا لم تتحسن الحالة فيه ولكي يكثف مساعدته بزيادة إرسال المعونات"، وأكد المعتوق بانه استعرض مع الأمين العام أيضا نقاط ومحاور اجتماعي كبار المانحين الأول والثاني اللذين عقدا في 18 مارس الماضي و18 يونيو الجاري وحضرهما ممثلون عن كبار الدول المانحة لمتابعة آليات التنسيق وخطط الاستجابة للأزمة الإنسانية في سوريا وجرى خلالها مناقشة المسائل المتعلقة بالوضع الإنساني في المنطقة والقدرة على الاستجابة لمتطلبات استضافة اللاجئين السوريين في الدول المجاورة، بالإضافة إلى انه تم خلال اللقاء أيضا مناقشة الوضع في اليمن وتأثيره على دول الخليج وأهمية تسليط الضوء على الحالة الإنسانية هناك وكيفية مساعدة اللاجئين والنازحين داخل البلد.

جدير بالذكر بأن المعتوق قام في الاسبوع بزيارة اللاجئين السوريين في لبنان مع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ليطلعا عن كثب على الاحوال المعيشية التي يعاني من السوريين هناك، بالإضافة إلى الاعباء التي تتحملها الجمهورية اللبنانية.