تحظى العلاقات الكويتية اللبنانية بكثير من الخصوصية التي جعلتها تمتاز بسطة عن غيرها من العلاقات سواء مع الدول العربية أو الأقليمية، لربما لتشابه النهج الديمقراطي الرزين الذي تنتهجه الدولتان، أو للانضباط الدبلوماسي الرشيد في التعامل مع القضايا الساخنة في الشرق الأوسط، وهي كثيرة، وما أن تهدأ واحدة حتى تنشطر بالانفجار أخرى!
أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام إن «الزيارة المقرر أن يقوم بها إلى الكويت (اليوم)، بمثابة «زيارة شكر وتقدير على وقوفها الدائم مع لبنان وشعبه»، معتبراً أن العلاقات اللبنانية - الكويتية مثال يحتذى به في ظل قيادة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وذكر سلام، في تصريح عشية توجهه إلى الكويت، ان «للكويت مكانة خاصة في قلب كل مواطن لبناني»، مشيدا بدورها واسهاماتها على الاصعدة كافة ووقوفها الدائم الى جانب لبنان ودعم مسيرة نهوض لبنان في كل المراحل الصعبة التي مر بها.
ولفت سلام، الى ان العلاقات اللبنانية - الكويتية اصبحت مثالا يحتذى به في ظل قيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والقيادة السياسية الرشيدة، مشيدا بالجهود التي يبذلها سمو الأمير في دعم وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك، وعبر عن خالص الشكر لسمو الأمير وللحكومة والشعب الكويتي على كل ما قدموه وما يقدمونه لإخوانهم اللبنانيين الذين يكنون كل المحبة والاحترام والتقدير للكويت أميرا وحكومة وشعبا.
واضاف سلام ان «ما يجمع لبنان والكويت روابط فكرية وروحية وتاريخية تجسدت بالتعاون والتضامن المتبادل بين البلدين على مر السنوات في مختلف المجالات»، مؤكدا ان العلاقات الكويتية اللبنانية «متينة وغنية بالإنجازات وتشكل حالة متميزة من التآخي والمحبة المتبادلة»، ولفت إلى دور المؤسسات الكويتية العاملة في لبنان والدور الكبير التي تقوم به من خلال حرصها واهتمامها بتوطيد اطر التعاون التي تجمع البلدين، واهاب الى ان الزيارة سيتخللها لقاءات مع القيادة السياسية الكويتية، وعلى رأسها سمو الأمير، والجالية اللبنانية في الكويت، مشيرا الى ان «الزيارة الاخوية سيكون لها دور كبير في ترسيخ العلاقات المتميزة بين البلدين»، بحسب وكالة الانباء الكويتية.
جدير بالذكر بأن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم زار لبنان الاسبوع الماضي، واجتمع برئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام.
