لا احد يستطيع ان ينكر الدور الكبير الذي تقوم به الكويت في مجال العمل الانساني فهي سباقة في مد يد العون لمخلتف دول العالم لاسيما الدول العربية والاسلامية.

وتقدير لهذا الدور، اشادت مديرة مكتب مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى البلاد الدكتورة حنان حمدان اليوم بالدور الريادي لدولة الكويت في مجال العمل الانساني معتبرة اياها في مصاف دول العالم في هذا الشأن.
وقالت حمدان على هامش فعالية اقامها مكتب المفوضية بمناسبة ذكرى يوم اللاجئ العالمي ان " تبرعات الكويت ساهمت في مساعدة مليون و500 الف لاجئ سوري خلال العام الماضي".
واشارت الى استضافة دولة الكويت لمؤتمرين دوليين للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا لعامين متتاليين وتكفلها بسداد مبلغ 800 مليون دولار لتخفيف معاناة الشعب السوري مضيفة ان دعم الكويت للعمل الانساني لم يقتصر على سوريا بل تعداها الى عدة دول على مستوى العالم.
واعربت حمدان ل "كونا" عن شكر المفوضية لدولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا على الاهتمام الذي يولونه للعمل الانساني مبينة انه "لولا المساعدات الكويتية هذا العام لحرم مئات الالاف من النازحين السوريين من المساعدات الاساسية".
وقالت ان المنظمة بدأت الاحتفالات اليوم في دولة الكويت باليوم العالمي للاجئ بتسليط الضوء على اللاجئين الذين عانوا من الحروب او الصراعات وبالتركيز على اعادة التوطين وهو احد الحلول الاساسية لمشكلة اللجوء حيث الحياة الجديدة للاجئ بعد ان يصل الى بلد اخر ويستقر فيها. واوضحت ان هذا العام هو الاول منذ الحرب العالمية الثانية التي فاق فيه عدد اللاجئين 51 مليون لاجئ على مستوى العالم مشيرة الى ان الاحصائيات اظهرت ان نصف عدد اللاجئين هم من الاطفال في العام الماضي لاسيما مع تفاقم الازمة الانسانية في سوريا.
وبينت ان المفوضية تقوم بتنسيق العمل الانساني فيما يتعلق باللاجئين من مأوى ومأكل ومساعدات اساسية ودعم مادي في الدول المجاورة لسوريا بالتعاون مع ما يفوق 100 منظمة دولية ومؤسسات غير حكومية. وافادت حمدان بأن المفوضية قدمت عددا من التقارير دورية الى دولة الكويت "بشفافية كبيرة" حول تطور العمل وكيفية صرف التبرعات الكويتية لمن يستحقها مبينة ان اخر هذه التقاير قدم للقيادة الكويتية الاسبوع الماضي.

يذكر ان يوم 20 يونيو كل عام يخصص لاستعراض هموم وقضايا ومشكلات اللاجئين والأشخاص الذين تتعرض حياتهم في أوطانهم للتهديد وتسليط الضوء على معاناتهم وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم وذلك برعاية من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة .