وضحت نبرة الاستياء في خطابات مرشحي الانتخابات التكميلية والقوا بالائمة على الحكومة في الحالة التي وصلها البلاد من احباط وتوقف التطوير ومواكبة العالم في احداث نقلة نوعية بالمجتمع من سكن وتعليم و صحة وحقوق الانسان .
و قال مرشح الدائرة الثانية خليفة الخرافي إن هناك امورا تعرقل المشاريع منذ زمن ويجب ان توقف، وهناك فوضى وفساد اداري واختيارات خاطئة للقياديين وعدم جدية ولا مبالاة ادت الى لا قرار، هذه الامور اوصلت المواطنين الى حالة الملل والاحباط التي التمسناها منهم في جولاتنا حتى وصلوا الى السلبية واليأس وهم محقون لان الامور ليست في المكان السليم، مشيرا الى ان المشاكل والازمات والمصادمات والمهاترات والاتهامات التي تظهر بين الحين والآخر تشعر المواطن بحالة الفلتان وهذا شيء سيىء جداً ويجعلهم خائفين من المستقبل.
وأكد الخرافي لـ القبس الكويتية ان الاقليم في دول الجوار والدول العربية ساخن ويغلي والاوضاع خطيرة، ففي العراق تدهور الوضع بشكل ضاع الأمن، الله يعينهم والله يبعدنا عن شرور الفتن، وكذلك تعقدت الامور في سوريا، لذلك نحتاج الى ان تكون جبهتنا الداخلية متماسكة وغير متصدعة، .
وقال كفانا تأزيماً وصراعات ونحتاج الى ان من يأخذ موقفا مع السلوكيات التي تسيء الى الكويت وشعبها، كما ان اثارة هذه الامور بين فترة واخرى وراءها اطراف متنفذه يسعون الى خلق شرور فتن في الكويت من اجل اهدافهم، وليس لديهم مانع في حرق الكويت للوصول الى هدفهم، ونقول لهم «لن نسمح لكم بذلك والكويت اكبر من مصالحكم».
واكد الخرافي ان اكبر اسباب تفشي الفساد هي الحكومة، التي بدأت منذ سنوات من خلال الوزراء بكسر اللوائح لزيادة شعبية بعض النواب او خوفا من نواب آخرين اتقاء لشرهم خوفا من استخدام ادوات دستورية، ومنها الاستجواب للابتزاز وبقينا سنوات طويلة على هذه الحال، وضاعت الكويت بهذه الثقافة والعقلية التي تستخدمها الحكومة التي ولدت فسادا كبيرا، لهذا نحتاج الى اجتثاث الفساد من خلال ثورة ادارية تقتلع كل قيادي فاشل وفاسد ووضع معايير لتعيين القيادات وكيفية ادارة الدولة، علما بأن الكفاءات موجودة ولكن وراء كل قيادي فاسد هناك متنفذ يحميه واصبح كثير ممن يدير الجهات الحكومية فاسدين، لافتا الى ان انعدام الثقة سببه كثرة الواسطات الجائرة في كل شيء.
وبين الخرافي ان الوضع وصل الى الخوف على البلد من اثارة النعرات القبلية والطائفية والمناطقية والطبقية التي ولدت احقادا لها مخاطر على البلد ونحتاج الى وقف هذه السلوكيات والممارسات والتصرفات التي تزيد من هذه التوجهات البغيضة التي تمزق البلد.
