الحاجة أم الاختراع، وفي فترة اختبارات الطلبة عدد غير قليل منهم يردد على نحو جبر الخاطر وتبرير الفعل الخاطئ بقوله  الاختبار يجبرك على اختراع الغش، وفي سياق متصل كشفت مديرة منطقة الجهراء التعليمية فاطمة الكندري عن جملة من وسائل الغش التي تضبط مع الطلبة في لجان الاختبار وخلال التدقيق عليهم, لافتة الى ان اخر وسيلة ضبطت صباح امس تمثلت في وسيلة غش باستخدام جهاز اتصال لاسلكي على شكل بطاقة اكسبرس بنكية تحتوي على شريحة اتصال وتوضع في "جيب" الطالب وتوجد بسماعه صغيرة جدا توضع داخل الاذن وتسحب عن طريق مغناطيس اضافة الى وسائل اخرى مثل الساعات والاقلام الى جانب اجهزة الهواتف الذكية التي تستخدم في الغش.

وبينت الكندري في تصريح الى "السياسة" صباح امس عقب استلامها محاضر الغش مقرونة بوسائلها ان اغلب حالات الحرمان التي تتم في لجان اختبارات اللجان تتم في مراكز تعليم الكبار البالغ عددهم ستة الاف وتقلص الى 2600 مشددة ان "الغش ليس حقا مكتسبا للطالب".

واكدت ان "توجيهات واضحة وصريحة احيط بها رؤوساء لجان الاختبار من اجل ضبط لجانهم وعدم التساهل مع الطلبة الذين يعتقدون ان الغش حق لهم والتساهل معهم قد ينهي مسيرة رؤساء اللجان والمراقبين التربوية في قرارات لا تسرهم" منوهة الى ان "الضبط والربط ساهم في لجوء الطلبة في احدى اللجان للتغيب بتقارير طبية حيث انخفض عدد الطلبة في هذه اللجنة من 270 طالباً الى 73 طالبا.

جدير بالذكر أن تقارير شبه يومية تؤكد بأن وزارة التربية لم تستطع ايقاف ظاهرة الغش أو ردعها في احسن الاحوال، بعد اكتشاف كنترول وزارة التربية لاوراق اجابة عديدة تكاد تكون متطابقة في اجابتها باستثناء اختلاف اسم الطالب!