حذرت حركتا "حماس" و"الجهاد الاسلامي" اليوم اسرائيل من استمرار الحصار والعدوان على الضفة الغربية مؤكدتين ان الاحتلال "يتحمل مسؤوليات هذه الجرائم وما يترتب عليها".

وقال المتحدث باسم "حماس" في غزة سامي ابو زهري في تصريحات صحفية ان الاحتلال يحاول استغلال حادثة اختطاف ثلاثة مستوطنين في الخليل جنوب الضفة الخميس الماضي لتبرير العدوان عليها بهدف "استئصال حماس من الضفة المحتلة".

وأكد ان "حماس" جاهزة لكل الاحتمالات لاسيما انها تعرضت لمخططات وجرائم الاحتلال في السابق مضيفا ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يحاول استغلال الفشل الامني الذي يواجهه في الضفة لتوجيه ضربات لاضعاف "حماس".

وبين ابو زهرى أن على الاحتلال ان "يدرك ان ما يمارسه ستكون تداعياته خطيرة للغاية" مشددا على ضرورة اتخاذ رئاسة السلطة الفلسطينية "موقفا متوازنا" ازاء ما يحدث في الضفة الغربية.

من جهته اكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خضر حبيب ان "المقاومة ملزمة بالرد والدفاع عن الشعب الفلسطيني" في حال استمرار العدوان على الضفة مشككا في عملية الاختطاف التي تزعمها اسرائيل.

وقال انه "ليس هناك اي فصيل فلسطيني اعترف بأسر الجنود" معربا عن تطلعه لابرام صفقة لاطلاق سراح اسرى فلسطينيين "في حال تأكد خبر اختطاف المستوطنين".

واعتبر ان ما يقوم به الاحتلال في الضفة الغربية "غير مبرر اطلاقا ومخالف للاعراف الدولية والشرائع والإنسانية" مطالبا المجتمع الدولي "بتحمل مسؤوليته عن هذا العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني.

من جهة اخرى حملت القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية اليوم اسرائيل المسؤولية عن حياة الاسرى المضربين عن الطعام في سجونها مشددة على وجوب تنظيم اوسع لحملة تضامن شعبي معهم.

وحذرت هذه القوى في مؤتمر صحفي هنا اليوم من خطورة الاوضاع الصحية للاسرى الاداريين المضربين عن الطعام منذ اكثر من 50 يوما مؤكدة ان الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياتهم.

كما دانت حملة الاعتقالات الواسعة التي تشنها قوات الاحتلال والتهديد بالابعاد لعدد من النواب والقادة من حركة "حماس" في الضفة الغربية وذلك ردا على اختطاف المستوطنين.

وكانت اسرائيل قد توعدت بعد اعتقالها اكثر من 200 فلسطيني بالضفة بابعاد قادة من حركة "حماس" الى خارج الضفة اضافة الى هدم منازلهم والتضييق على اسراهم في سجونها ردا على عملية خطف المستوطنين.

وتشن اسرائيل منذ نحو اسبوع حملة واسعة وغير مسبوقة بحثا عن المستوطنين من دون أي نتيجة في وقت تواصل فيه التهديد بتبني ردود فعل عنيفة تتجاوز الكشف عن مكان اختفاء هؤلاء واعتقال خاطفيهم.