سوداوية لا تبشر بانفراجة قريبة، ذلك أقرب وصف للحالة التي تمر بها مؤسسة التأمينات الاجتماعية بدخول موظفيها المضربين عن العمل اسبوعهم الثالث، وظهرت الجوانب السلبية الناتجة عن الاشراب للعيان بتكسد معاملات المراجعين وتعطل مصالحهم، وقد عبر الكثير منهم عن استيائهم لعدم إنجاز معاملاتهم التي تقدر بآلاف المعاملات المعطلة، مطالبين المسؤولين بحل عاجل للأزمة.
وقد زادت الأزمة تفاقما وتضاعفت الفوضى والزحمة مع اصرار الموظفين على مواصلة اضرابهم لحين اقرار مطالبهم وحقوقهم الوظيفية من جهة، وتمسك وزير المالية أنس الصالح بعدم التفاوض وبحث المطالب تحت ضغط الاضراب، ومن جهته اكد عضو نقابة العاملين في مؤسسة التأمينات الاجتماعية مشاري الجلاوي لصحيفة القبس الكويتية عزم الموظفين على مواصلة اضرابهم الشامل لحين اقرار مطالبهم وحقوقهم الوظيفية، لافتا الى ان عدد الموظفين المضربين يزداد يوميا، لا سيما بعد التحاق مجموعة جديدة من الموظفين بزملائهم المضربين، موضحا ان هذا دليل على نجاح الاضراب وصموده لحين اقرار المطالب.
وذكر الجلاوي ان تأخر المؤسسة بإجراء معاملات المستفيدين نتجية تجاهلها حل ازمة المضربين، سيسبب خسائر مالية كبيرة للمراجعين، لا سيما المعاشات المتقدمة للمتقاعدين، والشركات المتعاملة مع المؤسسة التي من المفترض ان تزيد عليهم فوائد تأخير اجراء المعاملات، مشيراً من جهة اخرى الى ان ادارة المؤسسة ما زالت تتبع اسلوب التهديد والترهيب شفويا على الموظفين المضربين.
جدير بالذكر أن اضراب موظفي التأمينات جاء بعد اضراب جزئي عن العمل لمدة اسبوعن إلا أن المسؤولين في التأمينات لم يتجاوبوا مع طلباتهم، مما دفعهم لاضراب عام.