تطابقت اجابات مادة اللغة العربية النموذجية في الصف الثاني عشر وكأنها نسخة مكررة بأسماء مختلفة، وهو ما يؤكد أن وزارة التربية تعيش أسوأ كوابيسها هذه الايام، وإن كانت لم تقر بعد بفشلها في ادارة الاختبارات، وكشف مصححون في الكنترول الأدبي عن ظاهرة رصدها فريق التصحيح لاختبار اللغة العربية، وهي كثرة الإجابات النموذجية للطلبة وتشابهها حتى في الأخطاء اللغوية.
واكد المصححون ان عشرات الاختبارات كانت متطابقة فيما بينها وكأنها نسخة واحدة مصورة، الأمر الذي يؤكد دخول الهواتف المحمولة إلى لجان الاختبارات بشكل موسع، واضاف ولكن «لم تصدر إلينا أي تعليمات بأي شأن والدرجات شبه النهائية التي نرصدها للطلبة يتم اعتمادها بشكل قانوني ورسمي".
وذكر مصدر مسؤول في الكنترول لصحيفة الراي الكويتية عن آلية جديدة أعدتها إدارة نظم المعلومات في الوزارة لسحب شهادات الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والادبي والمعهد الديني وبين أن نسبة النجاح العامة في مادة اللغة الإنجليزية بلغت 80 في المئة، وعن ظاهرة تطابق إجابات الطلبة بالإجابات النموذجية أكد المصدر تكليف الموجهين الأوائل للمواد الدراسية برصد تلك الحالات وإبلاغ رئيس لجنة النظام والمراقبة لكشف الأرقام السرية وتحديد مصدر تلك الإجابات ومن أي منطقة تعليمية تحديداً ليتم إبلاغ مديرها بأن لديه غشا جماعيا ويستوجب عليه تدارك باقي الاختبارات مبيناً "أن الدرجات ترصد بشكل قانوني للطلبة مهما كانت نموذجية ومتشابهة".
جدير بالذكر أن وزارة التربية تعتمد طرقا بدائية في مراقبة الأجهزة الذكية، بعدما رفعت أجهزة التشويش لأسباب صحية بحسب وزارة الصحة التي نصحت بعدم استخدامها0