تمثل المشاركات الكويتية في الاجتماعات والمؤتمرات الدولية جزءا هاما من السياسة الكويتية في تطوير علاقاتها مع دول العالم المختلفة والاستفادة من الخبرات الدولية من خلال مشاركة التجارب مع الدول المشاركة.

وفي هذا السياق أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية السفير جمال الغنيم ان مشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التجارة والصناعة وزير التربية والتعليم العالي بالانابة الدكتور عبدالمحسن المدعج في احتفالية الامم المتحدة بالذكرى الخمسين لتأسيس (اونكتاد) تعكس مدى تقدير الكويت للدور الذي تقوم به هذه المؤسسة الاممية".

وأضاف الغنيم في تصريح ل"كونا" ان الكويت تثمن الدور الهام الذي يقوم به مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية (اونكتاد) في التعامل مع التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم دوما.
واشار الغنيم الى ان "(اونكتاد) كانت ولا تزال تمثل رمانة الميزان في التعامل مع الاهتمامات التجارية للدول بغض النظر عن انظمتها الاقتصادية واستطاعت ان تستحدث سبل الحوار بين مختلف النظم لاسيما انها انطلقت وظلال الحرب الباردة التي تخيم على المشهد الاقتصادي العالمي ثم واكبت ظهور العولمة وكانت خير من ساهم في التخفيف من آثارها الضارة على الكثير من الدول النامية".
وشرح الغنيم ان اهم نجاحات (اونكتاد) ربما تتمثل في الاطروحات التي قدمتها للتغلب على عدم المساواة في النظام التجاري العالمي فكانت صوت من لا صوت له اذ كان انطلاقها مواكبا لحصول الكثير من الدول النامية على استقلالها فوجدت هذه الدول في (اونكتاد) مظلة واقية في مواجهة القوى الاقتصادية العظمى آنذاك.
واكد السفير الكويتي اهمية التقارير الدورية الصادرة عن اونكتاد التي تعد مراجع هامة تتمتع بثقة عالية وتتناول مجالات متعددة مثل السلع الأساسية وحركة الاستثمارات وديناميكية تحرك الديون وآليات التمويل والموارد البشرية لتعطي تلك التقارير صورة متكاملة تساعد صناع القرار السياسي والاقتصادي في اي بلد على صياغة القرار الاقرب الى الصواب.
ولفت الى تعامل خبراء (اونكتاد) بمصداقية عالية مع مشكلات الدول النامية والاكثر فقرا والتعامل ايضا مع المتغيرات الدولية الاقتصادية فكانت تقارير اونكتاد الاولى التي اقترحت حلولا للخروج من الازمة الاقتصادية العالمية وكيفية تحويل الافكار الاقتصادية صديقة البيئة الى واقع عملي.
يذكر ان مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية تأسس عام 1964 كهيئة حكومية دائمة تابعة لجهاز الأمانة العامة لهيئة الأمم المتحدة وتختص بمجال العلاقة بين التجارة الدولية والتنمية لتحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه من الزيادة في فرص التجارة والتنمية المتاحة للبلدان النامية، ويبلغ عدد الدول الاعضاء فيها الآن 188 بلدا كما تتمتع (اونكتاد) بصفة مراقب لدى الكثير من المنظمات الدولية ولها علاقات تعاون مع مؤسسات اكاديمية ومنظمات غير حكومية.