عكف المرشحون للانتخابات التكميلية في الفترة الأخيرة على مخاطبة الشعب الكويتي في مختلف القضايا التي اثيرت في الفترة الاخيرة، وتسابق المرشحون في الادلاء بالحلول وعرض آرائهم في القضايا الشعبية التي تهم المواطن الكويتي طمعا في ان تكون آرائهم وحلولهم مدخلا لقاعة عبدالله السالم.

وفي هذا السياق انتقد مرشح الدائرة الثانية خالد زبن العنزي تردي الخدمات الصحية في الكويت معولا السبب على ضعف مؤهلات الكوادر البشرية.

وقال العنزي ان "التراجع الشديد في قطاع الصحة في الكويت بات واضحا من خلال الكوادر البشرية التي تعمل في مستشفيات الكويت ومستوصفاتها ومراكزها الصحية غير مؤهلة بشكل قوي بل يمكننا ان نصف تأهيلها بالمتوسط او حتى الضعيف. متسائلا: لماذا لم تستغل في تطوير الخدمات الصحية؟ وان كانت غير كافية لماذا لا يوجد لدينا في الكويت خطة محددة المعالم والبنود حول تطويرها اقليميا وعالميا بحيث تتضمن الخطة ايضا مصادر التمويل؟"

واوضح العنزي ان القطاعين الصحي والتعليمي من اهم الاسس التي يرتكز عليها تقدم الامم والشعوب لانها ترتبط بشكل مباشر بالعنصر البشري الذي يعتبر الثروة الحقيقية لبناء الحضارة، وعلق على ذلك بقوله: اذا اردت ان تعرف مدى تقدم اي دولة ومدى تطورها قيم القطاعين الصحي والتعليمي لديها وستصل الى الاجابة داعيا الى استثمار الاموال التي تنفق على العلاج بالخارج داخل الكويت. وتابع: 400 مليون دينار كويتي انفقت على العلاج بالخارج لو استثمرت ببناء المستشفيات لأوقفنا الهدر في المال، مؤكدا وجود كفاءات طبية كويتية ولكن دون دعم.

ولفت العنزي الى المعاناة الموجوده في الصحة بالرغم من توفر الإمكانيات المالية  التي يمكن من خلالها تحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع ،مشيرا الى ان انخراط السلطتين في الصراعات والخلافات ادى الى عدم التركيز على أهمية القضايا التي تلامس الاحتياجات للمواطنين.

وشدد على ضرورة بناء مستشفيات جديدة تواكب الحاجة في ظل الزيادة السكانية وليس التركيز على ترقيع الأوضاع من خلال أعمال توسعية في المستشفيات الحالية. مشيرا الى ان  قضايا الصحة والتعليم والإسكان بدلا من ان تكون محل صراع بين المجلس والحكومة لا بد ان يكون هناك تعاون وفقا للمادة 50  دون التفريط في الأدوات الدستورية لإيجاد حلول ناجعة لها بشكل كامل.

واوضح العنزي انه لابد من الالتفات الي مشاكل التعليم و أن الالتهاء بكماليات الحياة أبعدت الناس عن طلب العلم حتى وصل بالبعض الى شراء الشهادات الجامعية وبين ان هناك الكثير من الصراعات على المناصب القيادية في بعض ادارات الدولة .

يذكر ان عدد المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات التكميلية تراجع الى 93 مرشحا بينهم 5 سيدات وذلك بعد تنازل وشطب عدد من المرشحين.