الكويت سباقة في مجال العمل الانساني على مستوى العالم، ولا يستطيع احد انكار دورها الريادي في عمل الخير والوقوف بجانب الدول الشقيقة في وقت المحن والشدائد، وهو ما تجلى في المواقف الكثيرة التي تبنتها الكويت في وقت الازمات العربية والدولية.

وفي بادرة جديدة تجسد احساس الكويت بالأزمة السورية وتداعياتها على الكشف رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ومبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية المستشار بالديوان الاميري الدكتور عبدالله المعتوق اليوم عن عزم الكويت تقديم الف وحدة سكنية مع كامل خدماتها للاجئين السوريين في لبنان.
ودعا المعتوق في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الحكومة اللبنانية الى المساعدة في انجاز المشروع عبر تحديد المكان المناسب لاقامته اسوة بتركيا والاردن موضحا ان " المشروع سينفذ خلال فترة وجيزة وسيكون متكاملا بمدارسه ومراكزه الصحية ومساجده وجميع الخدمات اللازمة".
وأشار المعتوق ان الهيئة استجابت لتوجيهات القيادة السياسية في تقديم المساعدات الانسانية الى النازحين السوريين من منطلق الاخوة تجاه الاشقاء الذين يعيشون اوضاعا وظروفا انسانية صعبة.
واكد اهمية زيارة رئيس اتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم والوفد البرلماني المرافق له الى مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان ودورها في ابراز حجم معاناتهم الانسانية.
وشدد المعتوق على حرص الكويت قيادة وحكومة وشعبا على تلمس احتياجات النازحين السوريين في دول الجوار ومساعدتهم للتخفيف من معاناتهم.
وقال ان "الكويت بلجانها وهيئاتها الرسمية والأهلية كانت وستظل في صدارة الدول المانحة والمنتجة للمبادرات الإنسانية في سعي واضح منها لتخفيف معاناة الضحايا والمنكوبين من جراء النزاعات والكوارث في مختلف أنحاء العالم".
يذكر ان الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية قامت ببناء 2000 منزل في مخيم الزعتري بالاردن و2000 وحدة سكنية في مخيم (كلس) التركي ويعتبر كل ألف منزل مدينة متكاملة تتضمن جميع الخدمات كما قامت بتنفيذ مشاريع تعليمية وصحية وساهمت في علاج الكثيرين من الجرحى السوريين.

يذكر ان رئيس مجلس الأمة الكويتي رئيس الاتحاد البرلماني العربي مرزوق الغانم يزور لبنان بدعوة من قطاع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لتفقد احوال اللجئين السوريين في لبنان.