عقود طويلة من العلاقات الدبلوماسية القائمة على الاحترام والتعاون الثانئي المشترك، تربط بين الكويت والعديد من دول العالم، وتؤتي تلك العلاقات المميزة ثمارها كل حين، وفي اطار متصل أشاد وزير الخارجية الهنغاري تيبور نافراكسيكس بالزيارة الرسمية الاخيرة التي قام بها النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لبودابست الاسبوع الماضي ووصفها بأنها كانت " مثمرة وبناءة وناجحة بكل المقاييس"، و عبر الوزير الهنغاري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن اعتزازه بالعلاقات التقليدية بين الكويت وهنغاريا والتي تعود الى خمسين سنة من الشراكة ومن العلاقات الدبلوماسية المتميزة، وشدد على ان الكويت هي الشريك الاول لبلاده في منطقة الخليج و"ان مرور 50 سنة على علاقاتنا الدبلوماسية يمثل مناسبة جيدة لفتح فصل جديد للعلاقات الكويتية الهنغارية".

وأكد ان بلاده يحدوها امل كبير في ان تفتح هذه الزيارة التاريخية امكانيات جديدة للتعاون في مجال الاستثمارات الاقتصادية والزراعة وكذلك في ادارة المياه التي طورت فيها هنغاريا كفاءات متخصصة، وبعد ان وصف الوزير الهنغاري محادثاته مع وزير الخارجية الكويتي بانها كانت "مثمرة وبناءة جدا" وتناولت العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بينها العلاقات الثنائية والوضع في منطقة الشرق الاوسط اعرب عن سعادته لما ينتظر البلدين من تعاون ثنائي متميز في المستقبل.

واشار الى ان الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في مقر وزارة الخارجية الهنغارية والتي شملت مجالات الزراعة والخدمات وادارة المياه والتي "يمكن ان تكون اطار عمل لمزيد من العلاقات الثنائية المنتظمة والوثيقة في المستقبل"، وكشف عن تلقيه دعوة من وزير الخارجية الكويتي لزيارة دولة الكويت معربا عن اعتزازه وسعادته بهذه الدعوة التي سجلها في جدول اعماله على ان يتم تحديدها في الوقت المناسب لكلا البلدين.

جدير بالذكر أن العلاقات الكويتية الهنغارية تمتد من عام 1964، وقد زار الوزير الخالد الأسبوع المنصرم هنغاريا احتفالا بمرور خمسون عاما على العلاقات بين البلدين.