تكريم العاملين في أي قطاع أهلي أو رسمي ينم عن تقدير من المسؤول للمكرمين على أعمالهم، وتكريم المتطوعين يأتي متضمنا التقدير والشكر معا للجهود المخلصة التي أعطت من وقتها الكثير مقابل انجاح عمل آمنوا بأنه يستحق تسخير الجهود لانجاحه، بالأمس كرمت جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية 69 متطوعا ومتطوعة في أعمالها والمتعاونين معها، برعاية وحضور رئيسة مجلس الأمناء الشيخة عايدة سالم العلي الصباح وبحضور الشيخ عبدالله سالم العلي الصباح عضو مجلس الأمناء وعدد من الشخصيات.

ونال الميدالية الفضية مكرما كل من أكمل ستة أعوام من التطوع في أعمال الجائزة، وحصل على الميدالية البرونزية من أكمل ثلاثة أعوام من التطوع في أعمال الجائزة، أما المتطوعون في هذا العام فقد حصل كل منهم على شهادة تقديرية تشيد بجهوده وأعماله التي بذلها في فعاليات هذا العام واعتمدت الجائزة على جهود المتطوعين ركيزة أساسية لتحقيق المشروع المعلوماتي التنموي الذي تنهض به، حيث استطاعت على مدار ثلاثة عشر عاما كسب مصداقية وطنية وعربية مكنتها من استقطاب نخبة من خيرة الشباب المتطوعين ليخدموا الهدف الذي من أجله قامت الجائزة، وليساهموا في نجاح فعالياتها ورفع علم الكويت عاليا على الصعيدين العربي والدولي، ونجحت الجائزة خلال تلك الفترة في تكوين أكبر شبكة من الخبراء المتطوعين في أعمال التقانة المعلوماتية من الكويت والوطن العربي والعالم في خطوة أضافت من خلالها الجائزة مسارا جديدا لمجالات التطوع التقليدي، وأتاحت الفرصة لأبناء الكويت والوطن العربي لخوض تلك التجربة الغنية.

وقد وضعت الجائزة منذ انطلاقتها منهجية خاصة للعمل التطوعي لتحقيق هدفها الاسمى بتعميق قيم العمل التطوعي وتنظيمه، حيث يقوم التطوع في أعمالها على ركيزتين أساسيتين هما السلوك الحضاري، والعطاء الانساني، لتطوير القدرات البشرية، وترسيخ دور مؤسسات المجتمع في مواكبة التطور المعلوماتي، مرتكزة في هذا الأساس على الرعاية السامية من حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد وعلى الدعم اللا محدود من سمو الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني.

جدير ذكره ان أعمال الدورة الثالثة عشرة للجائزة شهدت زخما كبيرا وأنشطة متنوعة ساهم المتطوعون فيها بشكل ايجابي ومتميز، وقد اسهم المتطوعين بجهودهم السخية بابراز أعمال الجائزة المعلوماتية، وكذلك مسابقة "شفت الكويت4" التي أخذت بعدا عالميا جديدا، والمسابقة الجديدة "تدوين" على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، ناهيك عن استضافت الجائزة العديد من الفعاليات المهمة، وكذلك عقد مجلس الحوار الثاني وناقش "أمن المعلومات" بحضور كوكبة من التقنيين والمعنيين بالقضية، ثم مجلس الحوار الثالث الذي طرح قضية "الصحة والسلامة باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي والأجهزة اللوحية الذكية"، بحضور نخبة من الأطباء والمعنيين، وبعده عقد ديوان المعلوماتية الثاني الذي استضاف الرئيس الفخري لمجموعة مستخدمي نظم المعلومات في الكويت الوزير السابق الشيخ أحمد العبدالله، وناقش الديوان "نظم المعلومات الجغرافية في الكويت والجهات المسؤولة عنها"، ثم استطلعت كبير مديري الخدمات العالمية في جمعية الانترنت صوفي مادنز "الآفاق المستقبلية للانترنت" عبر ديوان المعلوماتية الثالث، فضلا عن اقامة مجلس الحوار الرابع الذي ناقش "التدوين الهادف" بحضور نخبة من مسؤولي الحكومات العربية الالكترونية والمدونين الفائزين بلقب "مدوني العرب" في مسابقة تدوين الأولى، وكل ذلك نهض به المتطوعون بالجائزة بكل حماسة ونجاح.