تمثل مخرجات التعليم العالي تاج استثمار الدولة بابنائها المتعلمين، فبعد مسيرة طويلة من التعلم والدرس هاهم يتقمون الركب في قيادة مسير العمل وخدمة المجتمع وأهله بعدما تسلحوا بعلم حديث يؤهلهم بأن يكونوا ذي نفع كبير للمجتمع وأحد أهم أسباب تطوره ورقيه، في حفل خريجي كلية العلوم الطبية دفعة 2007 شدد وزير الصحة د.علي العبيدي، على ان الرسالة السامية التي تقوم بها كلية الطب في جامعة الكويت لإعداد وتأهيل العاملين بالقطاع الصحي، ستنعكس آثارها الإيجابية على جودة الرعاية الصحية، وتطوير أداء النظام الصحي، باعتبار أن العنصر البشري هو أهم عناصر ودعائم النظام الصحي في البلاد، وقد حضر الحفل عميد كلية الطب د.عادل الخضر، وعدد غفير من أولياء الأمور.

وطالب العبيدي بالتكاتف والعمل المشترك لنشر المعلومات والحقائق الصحية، وإجراء الدراسات والأبحاث، والتوعية بأهمية الالتزام بالمنطق الصحي للوقاية من الأمراض المزمنة، واضاف "زملاءنا وزميلاتنا الأطباء والطبيبات الجدد ان الممارسة الطبية الحديثة تتطور بصورة متسارعة الوتيرة، واني أثق كل الثقة أنكم تدركون ان التخرج في كلية الطب ليس هو نهاية المطاف ولكنه في الواقع بداية الطريق للممارسة العلمية واختيار التخصص المناسب لمواصلة مسيرة العطاء وفاء لوطننا ولأهلنا الذين ندين لهم بالكثير".

وزاد مسترسلا " أن وزارة الصحة تفتح لكم قلبها وذراعيها وترحب بكم للمشاركة في برامجها ضمن برنامج عمل الوزارة والخطة الانمائية للدولة ولعلكم تتابعون رؤية الوزارة وبرامجها المستقبلية لتطوير النظام الصحي بالبلاد"، وأكد الوزير ان تخريج دفعة جديدة من كلية الطب تبعث على الثقة بمستقبل مسيرة الرعاية الصحية والخطة الانمائية للدولة لأن العنصر البشري هو أهم عناصر التنمية الشاملة والمستدامة والتي تعتبر الصحة نواتها الرئيسية وركيزتها الأساسية.

جدير بالذكر بأن القطاع الصحي مقبل على نقلة نوعية كبرى تتمثل بافتتاح عدة مستشفيات عملاقة في فترة وجيزة، ولعل ابرزها مستشفى جابر الأحمد، ومدينة الصباح الطبية المتكاملة، بالإضافة إلى توسعة في مستشفيات الرازي والعدان والجهراء والفروانية، باجمالي أسرة طبية يزيد عن ألفي سرير.