اكرام الضيف عادة بشرية لكون الانسان كائن اجتماعي ، وعند العرب هي مدعاة للفخر و الشهامة ، وينطوي هذا الامر على ما يحدث في الندوات الانتخابية ، فقد نشرت جريدة القبس الكويتية تقريراً عن اقدام المرشحون على استقطاب الناخبين والناخبات إلى الخيام والقاعات التي ينصبونها كمقرات انتخابية، وذلك عبر طرق ووسائل متنوعة، من أبرزها بناء خيام خاصة للبوفيهات، وتوفير ما لذ وطاب فيها من مأكولات ومشروبات. ويذهب بعض المرشحين إلى أبعد من ذلك لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الناخبين، من خلال توفير أصناف أخرى متميزة، كالأيس كريم والشوكولاتة الفاخرة والشاورما بأنواعها.


و يقول المواطن محمد الهذال  بعض المرشحين يولون أهمية لبرامجهم الغذائية على حساب برامجهم السياسية، كونهم ينظرون إلى أن الولائم والبوفيهات تساهم في جذب الناخبين الى مقراتهم الانتخابية.

واضاف انه  يجب على كل ناخب ان ينظر بعين العقل للمرشحين ويختار من يراه الأصلح بينهم، وليس من يقدم الولائم الأطيب منهم، وذلك من أجل مصلحة الكويت، وكي لا يصل مرشحون الى مجلس الأمة عاجزون عن القيام بالمهام المنوطة بهم في الرقابة والتشريع.



مواطن اخر اسمه عبدالله القصيم قال طامة كبرى ان كان أولئك المرشحون يظنون ان الذين يحضرون الى مقراتهم جوعى يبحثون عمن يطعمهم، ولا يعلمون ان معظمهم حضروا للاستماع الى برامجهم الانتخابية، والحلول التي يرونها لحل المشاكل والهموم التي تعاني منها الكويت.


بدوره، أبدى المواطن محمد الفلاح استياءه وتذمره الشديدين من النهج الذي يتبعه بعض المرشحين في كل انتخابات برلمانية، وهي «مخاطبة البطون» بدلاً من العقول، حيث يتفننون في تقديم الأطعمة والوجبات، ولا يقدمون الأفكار والبرامج، كلفة المآدب تختلف.

وبحسب قوائم الطعام المقدمة وعدد الاشخاص، لكن بشكل عام فإن الكلفة الوسطية لاقامة مأدبة يقدم بها قوائم طعام مميزة وتحتوي على كل ما لذّ وطاب عند افتتاح المقر او اقامة الندوات، تتراوح ما بين 3 آلاف و5 آلاف دينار.